التقى، الخميس، وفد من نادي الأسير ووزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، لجنة تقصي الحقائق الأوروبية، التي وصلت، الأربعاء، إلى الضفة الغربية للبحث في موضوع الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال. وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، خلال لقائه بأعضاء اللجنة: «إن هذه الزيارة هامة جداً، ونأسف لعدم منح اللجنة بزيارة السجون الاسرائيلية، فلا يوجد أي مبرر أخلاقي ولا إنساني لعدم السماح بزيارة السجون». وأضاف: «نعلم أن مهمتكم صعبة ونحترم إصراركم على القدوم، خاصة أن هذه الزيارة تأتي تحت وطأة الأوامر العسكرية الإسرائيلية، وليس بما تنص عليه المواثيق الدولية وحقوق الإنسان». ولفت قراقع إلى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ 5000 أسير، موزعين على 17 سجناً، منهم 187 طفلاً، و183 معتقل إداري، و11 نائب، أقدمهم النائب مروان البرغوثي، و20 أسيرة فلسطينية، و30 من الأسرى القدامى من المتوقع الإفراج عنهم نهاية مارس الجاري. وقال مدير عام نادي الأسير الفلسطيني، عبد العال العناني، في بيان إن أبرز ما يعانيه الأسرى في سجون الاحتلال هو الإهمال الطبي، وما تسمى «عيادة سجن الرملة» شاهدة على ذلك، لافتًا إلى أن لجنة من الكنيست شكلت من أجل الزيارة والاطلاع عن كثب على أوضاع الأسرى المرضى هناك، وأقرت حينها بضرورة إغلاقه، إلا أن اسرائيل لم تعمل بتوصيات اللجنة. وأشار «العناني» إلى أن إسرائيل هي الدولية الوحيدة التي لا زالت تستخدم الاعتقال الإداري التعسفي بحق أبناء الشعب الفلسطيني دون أي مبرر. ووصلت لجنة تقصي الحقائق وصلت إلى الأراضي الفلسطينية، الأربعاء، وقامت بعدة جولات، كان أبرزها زيارة رئاسة الصليب الأحمر، وممثلين عن «اليونسيف»، وأعضاء بالكنيست، وتم السماح لهم بزيارة محكمة «عوفر» الإسرائيلية ومقابلة المدعي العسكري العام.