تظاهر المئات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، الأربعاء، بمنطقتي الهرم والجيزة وبعض أحياء القاهرة، للتنديد بما وصفوه ب«الانقلاب العسكرى»، بالتزامن مع ذكرى استفتاء 19 مارس الذى عرف إعلاميا ب«غزوة الصناديق»، مثلما وصفها التيار الإسلامي، وشهدت بعض المناطق اختناقات مرورية واشتباكات بين المتظاهرين والأهالى، أسفرت عن إصابة مواطن. بدأت التظاهرات بمسيرة انطلقت، عقب صلاة الظهر، من أمام مسجد الرحمة بالهرم، ضمت عشرات الأخوات، يتقدمهن مجموعة من الشباب، رافعين صورا للرئيس المعزول محمد مرسي، وأخرى لضحايا فض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر، وطالبوا بالقصاص للذين قضوا بعد أحداث «30 يونيو». وندد المشاركون في التظاهرات بمنطقة فيصل بسوء الأوضاع الاقتصادية، وتردي أداء حكومتي ما بعد «30 يونيو»، ورفعوا لافتات مسيئة للإعلاميين وقادة جبهة الإنقاذ الوطني والحكومة، وأشاروا إلى استمرار غلاء الأسعار وانقطاع الكهرباء وأزمة المرور. وهتف أنصار المعزول ضد المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، مما أدى لاشتباكات مع الأهالي، وأسفرت عن إصابة أحد مؤيدي المشير. وشارك أعضاء ألتراس «نهضاوي» في مسيرة بمنطقة العمرانية، استخدموا خلالها الشماريخ والألعاب النارية، ورددوا هتافات: «يسقط حكم العسكر، مصر دولة مش معسكر»، و«إخوان مسلمين ع الفوز دايما ناويين». كما شارك العشرات من حركة حازمون المؤيدة للشيخ حازم أبوإسماعيل، فى مسيرة بمنطقة الجيزة، رافعين صورا له، ومطالبين بسرعة الإفراج عنه، وقالوا إن التهم الموجهة إليه محض افتراء، على حد تعبيرهم. وفي ميدان النهضة، أغلقت قوات الأمن مداخل الميدان تحسبا لقدوم مسيرات إخوانية كان متوقعا انضمامها إلى تظاهرات طلاب الجماعة بجامعة القاهرة، وانتشرت المدرعات وعدد كبير من جنود الأمن المركزى فى محيط المنطقة. وفي المعادي، غاب أنصار الجماعة عن المساجد التي كان من المعتاد خروجهم منها في مسيرات، مثل مسجد الريان، والإمبابى، وأهل السنة، والمغفرة. في حين شهد ميدانا العرب والفوارس تواجدا أمنيا مكثفا، تحسبا لخروج مسيرات الجماعة، وسادت المنطقة المحيطة بالمحكمة الدستورية حالة من الهدوء والسيولة المرورية وسط غياب تام لجماعة الإخوان. ونظم العشرات من أنصار الرئيس المعزول مسيرة انطلقت من أمام مسجد العزيز بالله بحي الزيتون، وانتهت عند ميدان المطرية، وغاب قوات الأمن عن الميدان. ورفع المتظاهرون شعارات منها «يسقط يسقط الدستور»، و«بالروح بالدم نفديك يا شهيد»، و«مرسى رئيسى»، ورددوا هتافات «بالروح بالدم هنجيب الداخلية الأرض». وشهد محيط مسجد السلام اشتباكات بالأيدى بين أنصار الرئيس المعزول وأهالي المنطقة، عقب خروج مسيرة من مسجد السلام بالحي العاشر بمدينة نصر، وانتهت الاشتباكات فور وصول سيارات الشرطة، وفر أنصار الجماعة عبر الشوارع الجانبية، وقام أفراد وقوات الداخلية بملاحقتهم وتمشيط المنطقة لمنع خروج مسيرات أو تجمعات أخرى تابعة للجماعة. وشهدت منطقة مدينة نصر استنفارا أمنيا من قبل قوات الجيش والشرطة، خاصة في الأماكن التى اعتاد طلاب الإخوان ارتيادها لتنظيم مظاهرات، ومنها محيط المدينة الجامعية لجامعة الأزهر، وميدان رابعة العدوية.
