قالت صحيفة «الراي» الكويتية، الثلاثاء، نقلا عن مصادر مصرية مسؤولة، إن المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، سلم معظم الملفات الخاصة به كوزير للدفاع إلى رئيس الأركان الحالي الفريق صدقي صبحي، المرشح لخلافته في المنصب، بعدما قرر إعلان استقالته رسميًا نهاية الأسبوع الجاري أومطلع الأسبوع المقبل، على أن يتزامن ذلك مع قيام الفريق صبحي بحلف اليمين الدستورية وزيرًا للدفاع. ونقلت «الراي» عن المصادر قولها أن «من أهم الملفات التي سلمها السيسي إلى صبحي هو الخطة المشتركة التي اتفق عليها السيسي مع الحكومة ووزير الداخلية والخاصة بفرض السيطرة الأمنية، تزامنا مع التظاهرات المقرر خروجها في 19 مارس، التي دعت لها عناصر الإخوان، وملف الخطط الجديدة الخاصة بتأمين أكمنة الجيش بالتعاون مع عدد من وزارات الحكومة، وسلم الملفات الخاصة بالمشاورات مع عدد من الدول، أبرزها الولاياتالمتحدة وروسيا، والخاصة بإعادة العلاقات العسكرية مع مصر إلى طبيعتها مرة أخرى». وأضافت أن «السيسي سيدعو المجلس العسكري للاجتماع خلال ساعات تزامنا مع احتفالات القوات المسلحة ومصر بعيد تحرير طابا، الذي يوافق 19 مارس، ليسلم المجلس نص استقالته، ثم يعقب ذلك اجتماع بين السيسي ورئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ليتم قبول الاستقالة بشكل رسمي تمهيدا لخوضه انتخابات الرئاسة». وأشارت إلى أن «السيسي سيقوم في 19 أو 20 مارس بوضع أكاليل من الزهور على قبر الجندي المجهول لمناسبة ذكرى تحرير طابا ال 23، وأن هذا الأمر قد يكون آخر المراسم الرسمية الخاصة به كوزير للدفاع». ومن ناحية أخرى، قالت مصادر في حزب الوفد ل«الراي»، إن زيارة المرشح الرئاسي المحتمل حمدين صباحي للحزب، كشفت عن وجود خلافات داخلية حول دعمه في معركة انتخابات الرئاسة، حيث أعلن غالبية قيادات الحزب، وعلى رأسهم رئيس الحزب السيد البدوي، دعم السيسي حال ترشحه للرئاسة، بينما أعلن وكيل مجلس الشعب السابق عبدالعليم داود دعمه لحمدين صباحي. وأرجع «داود» موقفه، إلى رغبته أن يستمر السيسي في موقعه كوزير للدفاع، مضيفا: «هذا أسمى وأفضل من منصب رئيس الجمهورية، وهذا موقفي الشخصي وليس موقف الحزب»، محذرا في الوقت نفسه من الدعاية التي تخلق فراعنة جددا.