قالت مسؤولة أممية، الخميس، إن سوريا تحولت بعد 3 سنوات متتالية من الصراع إلى «أخطر بلد في العالم بالنسبة للأطفال». وأضافت ليلى زروقي، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، أن هناك «3 ملايين طفل سوري محرومين من التعليم، وأجبر الصراع 9 ملايين نسمة على الفرار من ديارهم هربا من العنف، فيما لجأ 2.5 مليون سوري نصفهم من الأطفال إلى البلدان المجاورة، وتضاعف عدد الأطفال المتضررين من النزاع خلال العام الماضي». جاء ذلك في بيان أصدرته المسؤولة الأممية بمناسبة دخول الصراع في سوريا عامه الرابع، الخميس، مشيرة إلى أنها قامت بزيارة سوريا مرتين منذ بدء الصراع، والتقت الصبية الصغار الذين تم تشجيعهم على المشاركة في القتال. وأردفت قائلة في بيانها: «وفي كل مكان زرته كان طلب الأهل يتكرر في مساعدتهم على أن يعود أطفالهم إلى مدارسهم». وتابعت: «التقيت أيضا الأطفال المصابين نتيجة إطلاق الرصاص أو الشظايا في المستشفيات خارج سوريا، وذكر لي آباؤهم أنهم محظوظون لتمكنهم من مغادرة البلاد، لأنه في واقع الأمر لا يمكن الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية في سوريا». وأشارت إلى أن الحكومة السورية سبق أن وعدت بتعزيز مكافحة انتهاكات حقوق الطفل، وإلى أن الجيش السوري الحر «التزم بوضع حد لتجنيد الأطفال»، ووصفت ذلك ب«الخطوة المتقدمة، لكنها تحتاج إلى خطوات أخرى».