أكدت وزارة الخارجية أن فعاليات الدورة العشرين للمجلس التنفيذي لتجمع الساحل والصحراء التي عقدت بالعاصمة السودانية الخرطوم بمشاركة 27 دولة أفريقية شهدت العديد من رسائل الدعم التي تضمنتها كلمات وزراء الخارجية ورؤساء الوفود المشاركين، والذين أكدوا مساندهم للشعب المصري ودعمهم الكامل للتقدم المحرز على صعيد تنفيذ خارطة الطريق. وقال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم الوزارة، الخميس، إن «تحركات وزير الخارجية نبيل فهمي مع نظرائه بالدول الأعضاء فضلاً عن كبار المسؤولين بالأمانة العامة للتجمع كانت لها انعكاسات إيجابية على إدراك التجمع لحقيقة الأوضاع في مصر، فضلاً عن حرص العديد من الدول الأعضاء إلى تخصيص جزء من بياناتهم لتأييد الموقف المصري من التطورات الراهنة، وتأييد عودة مصر في أسرع وقت ممكن لأنشطة الاتحاد»، يضاف إلى ذلك، على حد تعبيره، «نجاح جهود الوفد المصري في استصدار بيان خاص من الاجتماع الوزاري للتجمع بشأن الأوضاع في مصر تضمن عدد من نقاط الدعم والمساندة لمصر، وعلى رأسها الإعراب عن رغبة التجمع في استئناف مصر السريع لمشاركتها في أنشطة الاتحاد الأفريقي في أقرب وقت ممكن، والإشادة بما قدمته مصر من تعاون مع لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى، مع ترقب للتقرير النهائي لتلك اللجنة، وإدانة الأعمال الإرهابية والإجرامية وأعمال التخريب التي يدفع ثمنها المواطنون المصريون، ومساندة التجمع لأي إجراءات تقوم بها مصر ضد هذه الأعمال المشينة باعتبار أن مكافحة الإرهاب يمثل أولوية للتجمع لتحقيق السلام والأمن في إقليم الساحل والصحراء، وتثمين كافة أشكال الدعم المقدمة لمصر من جامعة الدول العربية والكوميسا والتجمعات الإقليمية والدولية الأخرى في مساندة الجهود المصرية في تنفيذ خارطة الطريق». وأوضح «عبد العاطي» أن البيان رحب بالتطورات الإيجابية البناءة التي أحرزتها مصر على صعيد تنفيذ خارطة الطريق، ولاسيما اعتماد الدستور الجديد وإقراره بنسبه 98% من المشاركين في الاستفتاء، والاهتمام بالاستعدادات الجارية من جانب السلطات المصرية لعقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، كما رحب بالدعوة التي وجهتها مصر لتجمع الساحل والصحراء للمشاركة في متابعة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بمصر خلال الفترة المقبلة.