ولد المفكر والفليسوف فؤاد حسن زكريا، في بورسعيد، في ديسمبر1927، وهو أكاديمي وأستاذ جامعي مصري متخصص في الفلسفة، وتخرج من قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة في 1949، ونال الماجستير في عام 1952 والدكتوراه في عام 1956 في الفلسفة من جامعة عين شمس. عمل أستاذا ورئيسا لقسم الفلسفة بجامعة عين شمس حتى 1974ثم عمل أستاذا للفلسفة ورئيسا لقسمها في جامعة الكويت في الفترة من 1974 إلي 1991وترأس تحرير مجلتي«الفكر المعاصر»، و«تراث الإنسانية» في مصر ثم عمل مستشاراًلشؤون الثقافة والعلوم الإنسانية في اللجنة الوطنية لليونسكو بالقاهرة، وتولى منصب مستشار تحرير سلسلة، عالم المعرفة الكويتية وقدم للمكتبة العربية العديد من الأعمال الفلسفية والفكرية منها ماهي من تأليفه وأخرى قام بترجمتها فضلا عن الكثير من المقالات والدراسات التي نشرها في الصحف والمجلات المتخصصة تعرضت لمشاكل فكرية واجتماعية ونقد السائد في الفكر العربي والواقع المصري. تتميز دراساته وكتاباته الفلسفية يقدم باللغة الفلسفية رصينة فضلا عن وقدرتميز وعمق التحليل والنقد وفؤاد زكريا صاحب مقال (العلمانية هي الحل)، ردا على دعوة (الإسلام هو الحل) وصاحب النظرية القائلة إن «الغزو الثقافي الغربي خرافة لا وجود لها»، وأحد أبرز المعادين للمنهج السلفي ومنتقديه، فقد سخر من الاتجاهات الإسلامية المعاصرة الملتزمة بهذا المنهج، وادعى أنها بالتزامها به تُركز على التمسك بشكل الإسلام دون مضمونه. تعرض «زكريا» للاتهام بأنه غير ثوري وأنه لم ينتقد سلبيات حكم عبد الناصر وأنه من النخبة الليبرالية الذين لم يكونوا على استعداد لدفع ثمن مواقفهم السياسية والفكرية ولم يعلنوا عن أنفسهم إلا بعد وفاة عبد الناصر، وأضاف من اتهموه بأنه في ذلك يشبه من النخبة توفيق الحكيم ونجيب محفوظ، ومصطفي محمود، وثروت أباظة، وصالح جودت، وأنيس منصور، وجلال الدين الحمامصي. ومن مؤلفات زكريا «نيتشه»، و«نظرية المعرفة»، و«الموقف الطبيعي للإنسان»، و«أسبينوزا» ،و«الإنسان والحضارة»، و«التعبير الموسيقي»، و«مشكلات الفكر والثقافة»، و«دراسة لجمهورية أفلاطون»، و«آراء نقدية في مشكلات الفكروالثقافة»، و«التفكير العلمي»، و«خطاب إلى العقل العربي»، و«كم عمر الغضب: هيكل وأزمة العقل العربي»، و«الحقيقة والوهم في الحركة الإسلامية المعاصرة»، إلى أن توفي «زي النهاردة» في11 مارس 2010.