أحييت كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، الذكرى ال43 لتنيح البابا كيرلس السادس البابا رقم 116 في تاريخ الكنيسة القبطية المصرية، الأحد، بمقر دير مار مينا العجايبي الكائن بمنطقة الكينج مريوط غرب الإسكندرية. وشارك في صلاة القداس الإلهى الذي أقيم صباحا كلا من الأنبا كيرلس أفامينا الأسقف العام ورئس دير مار مينا العجايبي والقمص رويس مرقص، وكيل عام الكاتدرائية والمتحدث الرسمي باسم الكنيسة في الإسكندرية وجمع كبير من الرهبان والآباء الكهنة والشعب القبطي. وقال «مرقص» إن القداس أقيم في مزاره وكنيسته التي دشنها البابا تواضروس الثاني مؤخرا بدير مارمينا مشيرا إلى أن «هذا الاحتفال يعد أول تذكار للبابا كيرلس السادس بعد إعلان المجمع المقدس اعتباره قديسا رغم مرور 43 عاما فقط على تنيحه وليس 50 عاما وفقا لتقاليد الكنيسة». وأوضح «مرقص» أن «البابا كيرلس السادس يعد من القديسين المعاصرين الذي يتمتع بشعبية كبيرة بين الأوساط القبطية والإسلامية منذ أن كان بطريركيا، ويلقب ببابا المعجزات وله مزار خاص يرقد فيه جسده الطاهر بدير مارمينا بالإسكندرية، وذلك حسب وصيته أن يدفن بدير مارمينا لشدة ارتباطه بالقديس العظيم مارمينا العجايبى وقد أسس البابا كيرلس هذا الدير واشترى أرضه». وعن تاريخ إنشاء الدير قال إن «أولاد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر شاركوا منذ صغرهم في استكمال ثمن هذه الأرض، حيث إن البابا كيرلس كانت علاقته قوية بالرئيس عبد الناصر، وكان دائما يزوره في منزله وذات مرة أصر أولاد عبد الناصر أن يتبرعوا من مصروفهم مثل الأطفال الأقباط، وقبل البابا كيرلس منهم التبرعات وجمع ذلك في منديل معه وكان على وشك شراء أرض دير مارمينا وتبقى على ثمنها مبلغ استكمله البابا كيرلس من تبرع أولاد عبد الناصر». وقال إن «البابا كيرلس السادس جلس على كرسى البطريركية في 10 مايو 1959 وتنيح، أي رحل عن عالمنا، في 9 مارس 1971، وعن ميلاده فقد ولد في مدينة دمنهور عام 1902 واسمه قبل الرهبنة عازر يوسف عطا وسُيم راهباً في 1927 باسم الراهب مينا البراموسي نسبة إلى دير البراموس العامر». ولفت إلى أن البابا كيرلس السادس انتقل إلى الحياة في الصحراء عام 1936 في طاحونة مهجورة في الصحراء بمصر القديمة، وأصبح رئيسا لدير الأنبا صموئيل المعترف 1941، وقام برسامة بطريريك للكنيسة الإثيوبية في يونيو 1959 أيام الوحدة الكاملة بين الكنيستين وكانت الكنيسة المصرية هي الكنيسة الأم، وفي عصره ظهرت السيدة العذراء، وشاهدها العالم كله بكنيستها بالزيتون عام 1968.