أغلقت السلطات الموريتانية، خلال أقل من 24 ساعة، مركزين وفروع جمعية خيرية، محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين في البلاد. وداهمت قوات الأمن، الجمعة، مركز «النور» الصحي، التابع للجمعية النسوية المحسوبة على «الإخوان المسلمين» في موريتانيا، والواقع بمقاطعة توجنيين بالعاصمة، نواكشوط. وألقت قوات الأمن القبض على محمد سيديا ولد أبو المعالي، الذي كان يداوم في المستوصف لحظة إغلاقه. وقال العامل بالمستوصف، محمد شماد، إن الشرطة قامت بإخراج المرضي المتواجدين بالمستوصف، وبعدها طالبت الطاقم الصحي المداوم بإخلاء المكان وتسليم مفاتحه. وفي نفس السياق، أغلقت أجهزة أمنية مركز لتحفيظ القرآن الكريم خاص بالفتيات، الذي يتبع لنفس الجمعية، وقامت بمصادرة معداته. وتأتي هذه الخطوة، بعد أقل من يوم على قرار السلطات الموريتانية، إغلاق جمعية «المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم»، المحسوبة على جماعة «الإخوان»، والتي يرأسها العالم الموريتاني، الشيخ محمد الحسن ولد الددو، نائب رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين. وكانت السلطات الأمنية باشرت، الخميس، حملة قوية لإغلاق فروع الجمعية على مستوي كافة المدن الموريتانية، ولم يتبين على الفور عدد الفروع التي لاحقتها. من جانبه، استنكر الأمين العام المساعد للجمعية، محمد ولد يسلم، إقدام السلطات على هذه الخطوة، معتبرا أن ما جري يشكل «خطوة في سبيل التضييق على العمل الدعوي». وشدد على أن الدعوة ستستمر بهذه البلاد و لن «يضرها كيد الكائدين»، مشيرا إلا أن الجمعية ستصدر بيانا في القريب العاجل لتسجيل موقفها من القرار «الجائر وغير المبرر». وقال إن السلطات «لم تقدم تبريرا لهذه الخطوة، وإنما اكتفت بتسليمهم لنسخة من قرار الإغلاق». ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من جانب السلطات الموريتانية حول أسباب تلك الحملة.