أكد الدكتور وائل الدجوى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى الجديد، أن دمج «التعليم العالى» و«البحث العلمى» لا يعنى أى شىء سلبى من الحكومة الحالية تجاه البحث العلمى، وقال: «المرحلة الحالية انتقالية، والحكومة لها أهداف محددة يتصدرها الجانب الاقتصادى والأمنى، ومن الطبيعى تكليف أحد الوزراء بالإشراف على وزارتين». وجاء ذلك فى كلمة الدجوى التى ألقاها أمس نيابة عنه الدكتور محمود صقر، رئيس صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمى، فى افتتاح فعاليات المؤتمر الدولى الأول لربط البحث العلمى بالصناعة، موضحا أن الحديث دائما فى مصر عن الصناعة والبحث العلمى يتم بشكل منفصل، وأضاف: «البحث العلمى الأكاديمى فى مصر جيد والصناعة المصرية قوية، ولكنها ليست فى أفضل أحوالها وتأثيرها فى الاقتصاد القومى ضعيف». وتابع: «مصر لديها بنية تحتية صناعية قوية ومميزات تنافسية فى العديد من المجالات، ولكن لا يوجد ربط بينهما، وهذا المؤتمر هو محاولة للتقريب، حيث إن صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية أطلق برنامجا لحل 125 مشكلة تواجه الصناعة المصرية». وأشاد الدجوى بدور مؤسسة مصر الخير باعتبارها كبرى مؤسسات المجتمع المدنى وذات إسهامات قوية فى مجال البحث العلمى بدءا من التشريع مرورا بجميع خطوات البحث العلمى وريادة الأعمال رغم قصر عمرها. وفى سياق متصل، قال الدكتور إسماعيل عبدالغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى: «إن سر نجاح الأمم يكمن فى العلاقة القوية بين الصناعة والمجتمع البحثى»، وأضاف: «العالم كله يواجه تحديات حقيقية وليس مصر فقط على مستوى الأمن القومى والاقتصاد وتوفير الطاقة والأمن المائى والصحة، وكل دولة تحل مشكلاتها بنفسها عن طريق مواردها، والأزمة فى مصر ليست فى فقر الموارد ولكن تنظيم استغلالها». وأضاف الدكتور طارق خليل، رئيس جامعة النيل، أن الاقتصاد والتقدم مبنيان على حسن إدارة التكنولوجيا والموارد المتاحة، وأحد الأعمدة الأساسية فى هذه المنظومة هو إطلاق طاقة الابتكار فى المجتمع وربط الصناعة بالمجتمع وتحسين مستوى الحياة وحل المشكلات التى نعانى منها. من جانبه، قال الدكتور علاء إدريس، رئيس قطاع المعرفة ب«مصر الخير»، إن العلاقة بين المؤسسة الأهلية التى تعمل فى مجال المساعدات الإنسانية والبحث العلمى قوية، وأضاف: «المؤسسة تهتم بالبحث العلمى للخروج من المشكلات التى تواجه المجتمع، خصوصا مع معاناة مصر من فقر صحى وتعليمى ومعرفى واقتصادى. وأوضح: «التبرعات التى تجمعها المؤسسة قيمة مضافة ونحن نسعى من خلال البحث العلمى إلى تعظيم الاستفادة منها للوصول إلى تنمية الإنسان، وتلك هى مهمتنا الأساسية».