كشفت مصادر قريبة الصلة من المرشح المحتمل خالد علي، المرشح السابق للرئاسة، إن «علي» قرر بشكل نهائي خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، وسيعلن ذلك خلال أيام، مؤكدة أن لقاء «علي» مع حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، مساء الأربعاء، لم يغير من قرار «علي» شيئا، بعد أن فاجأ «صباحي» الجميع وأعلن خوضه للانتخابات الرئاسية دون مشاورة باقي التيارات السياسية أو من لديهم رغبة في خوض الانتخابات. وأكدت المصادر في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، أن الحملة الانتخابية لخالد علي انتهت من وضع خطة تحركها فور إعلان «علي» ترشحه مباشرة، موضحة أن حملة المرشح حمدين صباحي تسعى للتقارب مع «علي»، في محاولة للتوافق على مرشح مدني واحد يمثل القوى الثورية، وهو ما اعتبرته المصدر «مساعي متأخرة» بعد الخطأ الذي ارتكبه «صباحي» بإعلان ترشحه في اليوم الذي كان مقررا فيه عقد لقاء يجمعه مع خالد علي لمناقشة هذه القضية. وتابعت المصادر: «صباحي دعا للاجتماع وقام بإلغاؤه وأعلن ترشحه في نفس اليوم دون تشاور، وخالد علي من حقه أيضاً أن يعتذر عن اللقاء ويعلن ترشحه دون أن يشاور أحداً»، لافتة إلى أن «عبد الغفار شكر، مؤسس حزب التحالف الشعبي، أدرك هذه الأزمة مبكراً ويسعي لاحتوائها حتى لا تنقسم القوى الثورية بين المرشحين، ويسعى للتقارب ليكون للثورة مرشحا واحدا، وهذا غير ممكن الآن بعد أن فرض صباحي أمرا واقعا بإعلان ترشحه». وأشارت إلى أنه يمكن بعد إعلان خالد على الترشح للرئاسة أن يكون هناك مفاوضات أخرى بعيدا عن فرض أمر واقع. يذكر أن حمدين صباحي أعلن ترشحه للرئاسة، السبت قبل الماضي، وهو الموعد الذي دعا فيه صباحي خالد علي لعقد لقاء لمناقشة قضية الترشح للرئاسة، وقالت حملة خالد علي آنذاك إن «صباحي» ألغى اللقاء.
