شن الرئيس الأوكراني، فيكتور يانوكوفيتش، هجومًا عنيفًا، الأربعاء، على زعماء المعارضة واتهمهم بالسعي للاستيلاء على السلطة بالقوة، بعد سقوط 26 قتيلًا على الأقل، إضافة إلى 1000 جريح في أسوأ أعمال عنف منذ حصول الجمهورية السوفيتية السابقة على استقلالها. وفيما لوح «يانوكوفيتش» باستدعاء الجيش لضبط الشارع، أقال القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية، فلاديمير زمان من منصبه، وعين قائد القوات البحرية، الأميرال يوري إيلين خلفًا له. وتزامن ذلك مع ما أعلنته أجهزة الأمن الأوكرانية من استعدادها لشن «عملية ضد الإرهاب» في أنحاء البلاد بعد استيلاء «جماعات متطرفة» على مبان حكومية ومستودعات للأسلحة والذخيرة. ودوليًا، حذر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، من «تداعيات» أعمال العنف التي تجتاح أوكرانيا، وحمل السلطات في «كييف» مسؤولية تمكين الشعب من التعبير عن رأيه «دون أن يخشى القمع»، على حد تعبيره. وحث البيت الأبيض السلطات الأوكرانية على سحب قوات الأمن داعيًا إلى هدنة وإجراء حوار مع المعارضة، فيما ندد زعماء الاتحاد الأوروبي ب«الاستخدام غير مبرر للقوة المفرطة من جانب الحكومة الأوكرانية» مؤكدين أنهم «يعدون بسرعة لفرض عقوبات تستهدف المسؤولين عن القمع». وفى موسكو، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الأربعاء، إن الرئيس فلاديمير بوتين اتصل هاتفيًا ب«يانوكوفيتش» الليلة قبل الماضية وندد الرئيسان بالأحداث بوصفها «محاولة انقلاب».