اعتبرت روسيا، الأربعاء، الاحتجاجات التي تشهدها أوكرانيا بأنها "محاولة انقلاب"، وأكد الكرملين أن موسكو تتمسك بسياسة عدم التدخل في أوكرانيا، بينما قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد يدرس فرض عقوبات على المسؤولين عن القمع في كييف. وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن الاحتجاجات في أوكرانيا "محاولة انقلاب"، وطالبت زعماء المعارضة الأوكرانية "بوقف إراقة الدماء" في كييف، معتبرة أن موسكو ستستخدم "كل نفوذها" لإعادة الهدوء والسلام "لصديقتها وشقيقتها" أوكرانيا. وأضافت الوزارة أن "الجانب الروسي يطالب زعماء (المعارضة) بوقف إراقة الدماء في بلادهم وأن يستأنفوا فوراً الحوار مع السلطات الشرعية دون تهديدات أو مهل". وفي وقت لاحق، الأربعاء، قال المتحدث الصحفي باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إن الكرملين يتابع "عن كثب" الاضطرابات الجارية في أوكرانيا، لكن روسيا "ستظل متمسكة بسياسة عدم التدخل التي تنتهجها". وقال ديمتري بسكوف لموقع إخباري إلكتروني، بعد وقوع أعمال عنف هي الأكثر دموية في المواجهة الجارية في أوكرانيا منذ شهرين "المبدأ الأساسي هو عدم التدخل فيما يجري في كييف. قيل هذا مرات عدة والكرملين ملتزم بهذا الخط". وكان الرئيس الأوكراني، فكيتور يانوكوفيتش، اعتبر الأربعاء، أن بعض تيارات المعارضة تحاول "الاستيلاء على السلطة" خارج الأطر الدستورية، وذلك رداً على المواجهات الدامية بين المحتجين والقوات الحكومية. وبالتزامن مع الاشتباكات وسط العاصمة كييف، التي أدت إلى مقتل نحو 25 شخصاً عدا الجرحى من الجانبين، أكد يانوكوفيتش أن المعارضة "تخطت الحدود" في سعيها للوصول إلى السلطة من خلال الشارع، وأن المذنبين سوف تتم محاكمتهم. وقال في كلمة إلى الأمة إن "زعماء المعارضة تجاهلوا مبدأ الديمقراطية الذي يقوم على الوصول إلى السلطة من خلال انتخابات وليس في الشارع.. لقد تخطوا الحدود بدعوتهم الناس إلى حمل السلاح". وفي بروكسل، يدرس الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات "على المسؤولين عن القمع في أوكرانيا"، وفقاً لما ذكرته مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، الأربعاء.