قرر المستشار أحمد المغازي، رئيس نيابة العمرانية، الإثنين، حبس 3 متهمين من أنصار بيت المقدس، صدر بحقهم قرار ضبط وإحضار، إثر إلقاء قوات الأمن القبض عليهم، وبحوزتهم عدد من المتفجرات، لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات معهم. وأفادت التحقيقات بأن المتهم الذى ألقى قنبلة على قسم شرطة الطالبية يوم الجمعة الماضى، اعترف بتدبير المتهمين معه لتلك الواقعة، وأمرت النيابة بسرعة إجراء التحريات الأمنية بمعرفة جهاز الأمن الوطنى وإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الجيزة، لتحديد باقى أعضاء الجماعة الإرهابية والقبض عليهم. وكشفت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، أن المتهمين الثلاثة جرى ضبطهم بمنطقة العمرانية بحوزتهم كمية من المتفجرات والمواد الخام، التي تستخدم في التصنيع، وأن أحد المتهمين «معاق»، يتولى تصنيع المواد المتفجرة، والآخرين يتوليان التخطيط واختيار الأهداف التي يتم تفجيرها والمشاركة في التنفيذ، وقد شارك طالب كلية العلوم المحبوس على ذمة القضية في محاولة تفجير ديوان عام قسم الطالبية عن بعد. وأنكر المتهمون اتهامات الانضمام إلى جماعة بيت المقدس الإرهابية، وحيازة مفرقعات بدون ترخيص، والتعدي على المنشآت الشرطية، والشروع في قتل مواطنين وقوات الأمن، مؤكدين على أنهم يشاركون في المسيرات السلمية التي يدعو إليها ما يسمى بتحالف دعم الشرعية، على حد قولهم. كان المتهم الرئيسي طارق سيد أحمد 21 سنة، طالب بالفرقة الثالثة بكلية العلوم جامعة الأزهر، قد اعترف أمام النيابة بأنه ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين منذ كان في الصف الثالث الإعدادي، حيث تعرف عليه بعض أنصار الجماعة خلال تردده للصلادة داخل مسجد صغير «زاوية»، بجوار منزله بشارع خاتم المرسلين بالعمرانية. وأضاف أنه طالب زعيم خلية جماعة بيت المقدس بأن يساعده في استخدام القنابل بنفسه وليس فقط تصنيعها، فأرشده مسؤول الخلية إلى استغلال مسيرات الإخوان، واستخدام القنابل ضد قوات الأمن التي تقوم بالتصدي للمظاهرات، لقتل أكبر عدد منهم، واعترف بأنه اقتنع بحديث عضو الجماعة المشرف على الخلية التي يعمل بها، وحاول مرتين في وقت سابق استهداف تجمعات أمنية بشارع الهرم خلال مسيرات أيام الجمعات، لكنه خاف بسبب كثرة الحشود الأمنية، وعدم تجرئه على قتل أفراد الشرطة وهو بمفرده وسط تجمعاتهم الكبيرة، وحينما أخبر زعيم الخلية الإرهابية بذلك طلب منه أن يجرب ضرب «هدف ثابت» وليس التشكيلات الأمنية، مثل زرع القنابل بجوار أقسام الشرطة أو النقاط الأمنية الثابتة، وذلك حتى يتجنب المواجهات المباشرة.
