رصدت صحيفة «أوبزرفر» البريطانية، الأحد، في تقرير للباحث تريس رايد، أكثر 6 مناطق جفافا في العالم، وفي التقرير المعنون ب«نظرة سريعة على مناطق الجفاف الكبرى في العالم»، جاءت القاهرة في المركز الرابع كأكثر منطقة تعاني جفافا على مستوى العالم. وذكرت الصحيفة أن «أولى هذه البقاع هي ولاية كاليفورنيا، وذلك لأن مستوى الموارد المائية في الولاية منخفض بشكل كبير، وتم إعلان حالة طوارئ الجفاف، كما صرحت وزارة الصحة بأن حوالي 17 منطقة ريفية تعاني من الجافاف بدرجة خطيرة». وثاني هذه المناطق، بحسب الصحيفة، «هي مدينة ساو باولو، أكبر مدن البرازيل، التي أعلنت أنها على وشك ترشيد المياه بسبب الجفاف الشديد، ومن المحتمل أن يتفاقم هذا النقص عندما تستضيف البلاد كأس العالم لكرة القدم في الصيف القادم». وأضافت أن «منسوب المياه في الخزان الرئيسي انخفض، في يناير الماضي، بحوالي 20.9% من طاقتها، كأدنى مستوى له في 10 سنوات». وأوضحت أن «العاصمة الإيرانية، طهران، تأتي في المركز الثالث، حيث تواجه نقصًا خطيرًا في المياه، حتى أن المسؤولين بدأوا في تنفيذ خطط الطوارئ لترشيد المياه في العاصمة التي يسكنها 22 مليون نسمة، وفي غيرها من المدن الكبيرة، وحدد الرئيس حسن روحاني موضوع المياه باعتبارها قضية أمن قومي». «وجاءت القاهرة لتحتل المرتبة الرابعة، كأكثر المناطق جفافًا على مستوى العالم، فطالبت مصر إثيوبيا وقف بناء (سد النهضة) على نهر النيل، وكذلك دعت السلطات المصرية إلى إجراء دراسة حول إذا ما كان هذا السد من شأنه أن يقلل من تدفق النهر»، حسبما جاء في الصحيفة. «وتأتي منطقة جنوب آسيا كخامس أكثر مناطق العالم جفافًا، فيقطنها نحو 600 مليون نسمة يعيشون على 2000 كلم، وتمتد من شرق باكستان، مرورا بالسهول الحارة والجافة في شمال الهند، حتى بنجلاديش، أكبر مناطق العالم من حيث الكثافة السكانية»، موضحة أن«حوالي 75% من المزارعين في هذه المنطقة يعتمدون على المياه الجوفية». وأشارت الصحيفة إلى أن «الصين مع عدد سكانها الهائل، تعاني من زيادة التنافس على المياه، ومن المتوقع أن يتم بناء أكثر من نصف العدد المقترح بناؤه من محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم، في المناطق التي تعاني من أزمة مائية، ما يهدد انعدام الأمن المائي للمزارع، وللصناعات الأخرى، وللمواطنين».
