قال مسؤول بارز في الشركة القابضة للغزل والنسيج، إن ثلاثة مكاتب استشارية عالمية تقدمت لمناقصة إعداد مخطط تطوير قطاع الغزل والنسيج وان الشركة ستحدد المكتب الفائز بإعداد المخطط بناء على التقرير الفني والمالي المقدم ، فيما قلل مستثمرون بالقطاع الخاص من جدوى تطوير تلك الشركات فى ظل صعوبة توفير المخصصات المالية للتطوير مشيرين الى ضرورة الاتجاة لتصفية تلك الشركات . وطرحت الشركة القابضة للغزل مناقصة في يناير الماضي، أمام المكاتب الاستشارية المتخصصة في الصناعات النسيجية، لوضع دراسة مشروع تطوير الشركات التابعة، وانتهى موعد التقدم نهاية الأسبوع الماضي. وتعاني الشركة القابضة للغزل من خسائر ومديونيات لدى بنك الاستثمار القومي، والتي تجاوزت 4 مليارات جنيه (575 مليون دولار)، كما تعاني في توفير الرواتب لنحو 67.582 ألف عامل في 32 شركة مملوكة لها فيما اعلنت الحكومة عن نيتها ضخ خمسة مليارات جنية لتطوير القطاع. من جانبه قال حسن عشرة رئيس المجلس التصديري للغزل ان هناك صعوبة بالغة فى تطوير هذا القطاع مع تضخم المشكلات وعدم وفرة الكوادر لادارة هذا القطاع مؤكدا انه فى حالة الرغبة فى تطويره فانه يحتاج الى اعدة البناء من البداية وهذا يحتاج الى عشرات المليارات من الجنيهات لا تقدر الحكومة الحالية على توفيرها . واضاف ان كان من الافضل ان تضع الحكومة خطة لتصفية هذا القطاع بسبب خسائره المتلاحقة وتحميل ميزانية الدولة اعباء توفير اجور العمالة فيه . واضاف انا لا افهم اتجاه الحكومة لاحضار مكتب استشارى واعادة الدراسات من جديد ، مؤكدا ان هناك دراسات لتطوير القطاع منذ سنوات موجودة فى الادراج كانت تحتاج فقط الى اخراجها وتوفير المواردا المالية لتنفيذها بدلا من صرف اموال لمكاتب استشارية اجنبية. وقال محسن الجيلانى رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج سابقا ، ان قبل وضع مليم واحد فى تطوير الشركات يجب على الحكومة تهيئة المناخ الاقتصادى اللازم لتنمية ونهوض تلك الشركات حتى لا نكون "بنرمى فلوس فى بلاعة مفتوحة " واضاف ان صناعة الغزل والنسيج تحتاج الى حماية من الدولة للمنتج المحلى مشيرا الى ان الهند والصين ودول اسيا وامريكا توفير امكانيات هائلة لحماية تلك الصناعة سواء دعم نقدى او تحديث مستمر للماكينات وخفض للفوائد البنكية للقروض المقدة للصناعة وقدر من الحماية والقيود على الاستيراد من الخارج وايضا دعم للتصدير مشيرا الى ان كل تلك العوامل مفقودة فى السوق المصري ولا يمكن ان ينهض قطاع الغزل دون توفرها .