أكدت الأممالمتحدة، الخميس، التوصل إلى «هدنة لأسباب إنسانية» في حمص (وسط سوريا) ستتيح خروج مدنيين من المدينة المحاصرة ودخول المساعدات الإنسانية إليها. وهذا الاتفاق مع الحكومة السورية، «سيسمح بتقديم مساعدة حيوية لحوالى 2500 مدني» عالقين بسبب المعارك، كما أعلن مساعد المتحدث باسم الأممالمتحدة، فرحان حق، للصحفيين، وقال إن رئيسة العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة، فاليري أموس «سعيدة بخبر الهدنة الإنسانية» التي ستتيح للسكان مغادرة مدينة حمص القديمة. وأضاف أن «أموس»، «ستواصل متابعة التطورات عن كثب» على الميدان وهي لاتزال تطالب ب«وصول (إنساني) بدون عراقيل وآمن ودائم» إلى 3 ملايين مدني عالقين بسبب المعارك في سوريا. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية، إن السلطات السورية والأممالمتحدة، أبرمتا اتفاقاً لدخول المساعدة الإنسانية إلى حمص المحاصرة منذ أكثر من 600 يوم من قبل الجيش ومن أجل خروج المدنيين. وعند دخول الاتفاق حيز التنفيذ ستكون أول بادرة إنسانية من النظام السوري، منذ مؤتمر جنيف للسلام في يناير، الذي جمع ممثليه بممثلي المعارضة برعاية الأممالمتحدة. وكان الوسيط العربي والدولي، الأخضر الإبراهيمي، أعلن أثناء مفاوضات جنيف أنه حصل من النظام السوري على وعد بالسماح بخروج المدنيين المحاصرين، لكن لم يحصل شيء، واستمر طرفا النزاع السوري في تبادل الاتهام بتعطيل هذه البادرة الإنسانية.