يجتمع وفد من رؤساء الشركات الفرنسية، يمثل أكبر بعثة تجارية أجنبية تزور طهران، مع عدد من قيادات قطاع الأعمال في إيران، الاثنين، وذلك للمرة الأولى منذ اتفاق «جنيف» النووي، الذي خفف بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على الجمهورية الإسلامية. وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية «إيرنا» الرسمية إن الوفد الذي يضم أكثر من 100 مدير تنفيذي من رابطة أصحاب الأعمال الفرنسية سيلتقي مع أعضاء غرفة التجارة والصناعة والتعدين والزراعة الايرانية، وبدأ الوفد زيارته، الأحد، وسيغادر إيران، الأربعاء المقبل. وقال مصدر بالسفارة الفرنسية في طهران إن «الزيارة استكشافية في المقام الأول، ولم يتم التوقيع على أي اتفاقات خلالها». وأضاف: «الوفد يستطلع المجالات المحتملة للتعاون ومن المحتمل أن يعمل على إحياء وجوده القديم، فمستثمرونا لم يهجروا إيران بالكامل، لكنهم قلصوا وجودهم ونحن نتطلع الأن للعودة». ونقلت وكالة «فارس» شبه الرسمية للأنباء عن مهدي مير أبوطالبي، نائب رئيس مؤسسة الترويج التجاري الإيرانية، قوله إن «الوفد يضم مديرين من قطاعات مثل صناعة السيارات والتعدين والطاقة والمياه والكهرباء والطيران والسكة الحديد والطرق والنقل البحري والمؤسسات المالية والبنوك والسياحة». ويقضي الاتفاق المؤقت الذي توصلت إليه إيران والقوى العالمية، في نوفمبرالماضي، بوقف إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 %، وفي المقابل تم تخفيف بعض العقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي الذي تشتبه الدول الغربية أنه يهدف لإنتاج أسلحة نووية رغم نفي إيران ذلك.