يبدأ الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من مسؤولي المجموعة الاقتصادية زيارة رسمية إلى السعودية، الثلاثاء، لبحث حزمة مساعدات جديدة لدعم الاقتصاد المصري، والتطورات التي حققتها مصر لتنفيذ خارطة الطريق. جاء ذلك في الوقت الذي أكدت فيه مصادر من مجلس الوزراء أن السعودية تتنبى خطة لدعم مصر، ولا سيما في حالة ترشح المشير عبدالفتاح السيسي لانتخابات الرئاسة المقبلة، فيما علمت «المصري اليوم» أن الجانب السعودي يعتزم تقديم حزمة مساعدات جديدة لدعم الاقتصاد تتجاوز 5 مليارات دولار، على أن يكون جانب كبير منها في صورة منح لدعم الخزانة العامة وسد عجز الموازنة، بجانب تلبية احتياجات السوق المحلية من المنتجات البترولية، والاتفاق على مجموعة مشروعات استثمارية ينفذها الجانب السعودي بالقاهرة، لتوفير فرص عمل والإسهام في حل مشكلة البطالة. وفي السياق نفسه، قال الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط والتعاون الدولي، إنه سيتم الإعلان عن تفاصيل المشروعات المقرر تمويلها من حزمة التحفيز الثانية، وقدرها نحو 30 مليار جنيه خلال أسبوعين، وأضاف في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم» أن قائمة هذه المشروعات تركز على جوانب خدمية تساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية، كما هو المخطط في الحزمة الأولى. ونفي «العربي» توجيه استثمارات الحزمة الثانية لتمويل محور قناة السويس، موضحا أن المخطط العام للمنطقة مازال في مرحلة الإعداد، ولم يتحدد بعد الذي سيتم تنفيذه من مشروعات، وبالتالي لا يمكن توجيه الاستثمارات فيها حاليا إلا بعد انتهاء المخطط العام . وأكد الوزير أن إجمالي ما تم صرفه من «الحزمة الأولى» بلغ نحو 13 مليار جنيه حتى منتصف يناير الماضي، وما تم تنفيذه فعليا يزيد بنحو 3 مليارات عن المصروف، وقال إن الحزمة الثانية ستتضمن تخصيص نحو 10 مليارات لتغطية متطلبات الحد الأدنى للأجور، على أن يتم تخصيص 20 مليارا لمشروعات أخرى رافضا الكشف عن تفاصيلها.
