بدأت معركة الانتخابات الرئاسية بشكل مبكر، حيث شرع مواطنون فى فتح مقار انتخابية وتحرير توكيلات للمشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، فيما انتقد التيار الشعبى، الداعم لحمدين صباحى، البيان الأخير للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، واعتبره إقحاماً للجيش فى السياسة. وكشف تامر الجندى، منسق حملة «انزل لترشيح السيسى»،عن تدشين أول مقر انتخابى للمشير بجهود متطوعين من الشباب بجوار جامع الصالحين بالإسماعيلية، كبداية لحملة كبرى لدعمه. وفى البحر الأحمر، أعلن أشرف زرد، المحامى منسق حملة «اترشح» بالمحافظة، تجهيز أول مقر انتخابى على مستوى المحافظات للمرشح الرئاسى المحتمل عبدالفتاح السيىسى بمدينة الغردقة. من جهته، حذر التيار الشعبى من إقحام الجيش فى السياسة، وانتقد البيان الذى أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة بشأن إمكانية ترشح السيسى فى الانتخابات الرئاسية، واعتبره تدخلاً واضحًا فى الحياة السياسية، ما يتنافى مع الدستور والأعراف الديمقراطية والتقاليد السياسية، وأعرب عن قلقه من «مصادرة منصب الرئيس ووأد روح المنافسة وتكافؤ الفرص». فى سياق متصل، قالت مصادر مقربة مما يسمى «تحالف دعم الشرعية» إن هناك مناقشات سرية تجرى داخل التحالف بشأن الموقف من انتخابات رئاسة الجمهورية بعد وجود مؤشرات قوية حول ترشيح السيسى. وأضافت أن «هناك اتفاقا مبدئيا داخل التحالف على إعلان مقاطعة الانتخابات فى الظاهر، على أن يكون هناك مرشح معين يدعمه التحالف سرياً لمواجهة السيسى»، مشيرة إلى أن «الفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، هو المرشح الأقرب للحصول على دعم التحالف»، لكن مصادر مطلعة داخل «الإخوان» ذكرت لوكالة أنباء الأناضول أن «عنان» طلب دعم الجماعة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة مقابل رفع الحظر عن الإخوان، إلا أنهم ردوا بالرفض. من جهة أخرى، عقد مجلس الوزراء برئاسة الدكتور حازم الببلاوى، اجتماعه الأسبوعى أمس، وقال السفير هانى صلاح، المتحدث الرسمى باسم المجلس، إن الوزراء أكدوا للسيسى أن دوره كان محوريا وسببا أساسيا فى نجاح ثورة 30 يونيو، بجانب دوره فى رفع الكفاءة القتالية للقوات المسلحة. وتابع أن مجلس الوزراء أكد التزامه بتنفيذ خارطة الطريق فى مواعيدها. وقال «صلاح»: «المجلس لم يتطرق إلى مناقشة التعديل الوزارى، وسيتم البت فى استقالة بهاء الدين نهاية الأسبوع الجارى أو بداية الأسبوع المقبل»، وقال: «لم تتم إقالة أى وزير حتى الآن».
