أيام قليلة وتشهد البلاد الاحتفالات بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حيث اعتدنا أن تشهد هذه الأيام عمليات حشد ودعوات للنزول من أجل إحياء ذكرة الثورة والمطالبة بتحقيق أهدافها، ولكن السؤال الذي يتبادر للأذهان مع اقتراب أي ذكرى لحدث سياسي، هو ما إذا كانت روابط الألتراس، سواء «أهلاوي» أو «وايت نايتس» وغيرهما ستشارك أم لا، خاصة في ظل تأكيد هاتين الرابطتين بالتحديد أكثرمن مرة، عبر بياناتهما الابتعاد عن الساحة السياسية، والاهتمام بقضيتهما الأساسية وهي العودة للمدرجات مرة أخرى. وبالفعل غاب «الألتراس» عن الأحداث السياسية بشكل «مؤقت» في عام 2013، على الرغم من الاتهامات التي تعرضوا لها بتعاونهم مع نظام الرئيس المعزول محمد مرسي، والتي واجهوها ببيانات نفي ورفض لها، واستهلوا العام بمحاكمة المتهمين في أحداث «مجزرة بورسعيد»، التي راح ضحيتها 72 من مشجعي الأهلي، والتي تحدد لها 26 يناير، حيث نزل أعضاء رابطة «ألتراس أهلاوي» بمسيرات عديدة منذ بداية الشهر، وعلقت لافتات وكتبت على الحوائط تحذيرات من خروج حكم لا يقتص لأرواح زملائهم في الرابطة. «القصاص أو الفوضى» الآلاف من أعضاء ألتراس أهلاوي يتجمعون أمام النادي الأهلي عقب صدور الحكم في قضية مجزرة بورسعيد، 9 مارس 2013. قضت هيئة المحكمة بإعدام 21 متهمًا، وبالسجن المؤبد 25 عامًا ل5 متهمين، والسجن 15 عامًا ل 10 آخرين بينهم عصام سمك، مدير أمن بورسعيد الأسبق، والسجن 10سنوات ل6 متهمين، و5 سنوات لمتهمين اثنين، وسنة مع الشغل لمتهم، والبراءة ل28 متهمًا. وقام عدد من أعضاء الرابطة بكتابة عبارات موجهة للرئيس المعزول محمد مرسي، على أسوار قصر الاتحادية الرئاسي، بمصر الجديدة، حذروا فيها من تبرئة المتهمين في قضية مجزرة استاد بورسعيد، وجاء يوم المحاكمة، حيث تقرر إحالة 21 من المتهمين إلى فضيلة المفتي، حيث تباينت مشاعر أعضاء الرابطة حيث فرح بعضهم بالحكم، وندد آخرون بتأجيل هيئة محكمة «مجرزة بورسعيد»، الحكم على قيادات الشرطة المتهمين لجلسة 9 مارس، وقالوا إنهم «السبب الرئيسي في حدوث المذبحة، ولولا إغلاقهم الأبواب ما كان سقط شهداء»، وقالت الرابطة إنها لن تحتفل بالقرار الذي أصدرته المحكمة، وأشارت إلى أن هناك جزءًا ثانيًا من المحاكمة 9 مارس. حريق «الجبلاية» ونادي الشرطة قضت محكمة جنايات بورسعيد بإعدام 21 متهمًا، وبالسجن المؤبد 25 عامًا ل5 متهمين، والسجن 15 عامًا ل 10 آخرين بينهم عصام سمك، مدير أمن بورسعيد الأسبق، والسجن 10سنوات ل6 متهمين، و5 سنوات لمتهمين اثنين، وسنة مع الشغل لمتهم، والبراءة ل28 متهمًا.'/ width='250' height='170'/أعضاء ;ألتراس أهلاوي ; يقتحمون مقر اتحاد كرة القدم، احتجاجا على حكم ;مجزرة بورسعيد ;، 9 مارس 2013 قضت محكمة جنايات بورسعيد بإعدام 21 متهمًا، وبالسجن المؤبد 25 عامًا ل5 متهمين، والسجن 15 عامًا ل 10 آخرين بينهم عصام سمك، مدير أمن بورسعيد الأسبق، والسجن 10سنوات ل6 متهمين، و5 سنوات لمتهمين اثنين، وسنة مع الشغل لمتهم، والبراءة ل28 متهمًا. قضت محكمة جنايات بورسعيد بإعدام 21 متهمًا، وبالسجن المؤبد 25 عامًا ل5 متهمين، والسجن 15 عامًا ل 10 آخرين بينهم عصام سمك، مدير أمن بورسعيد الأسبق، والسجن 10سنوات ل6 متهمين، و5 سنوات لمتهمين اثنين، وسنة مع الشغل لمتهم، والبراءة ل28 متهمًا.' class='bigimg'/ ولم يمر يوم 9 مارس مرور الكرام، بعدما قضت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار صبحي عبدالمجيد، بمعاقبة اللواء عصام سمك، مدير أمن بورسعيد الأسبق، والعقيد محمد محمد سعد، رئيس قسم شرطة البيئة والمسطحات المائية «كان بحوزته مفتاح البوابة المغلقة»، بالسجن المؤبد 15 عامًا، وبراءة باقي المتهمين السبعة من قيادات الشرطة في قضية «مجزرة بورسعيد»، وكذلك قضت المحكمة بالإعدام ل21، وبالسجن المؤبد 25 عامًا ل5 متهمين آخرين، والسجن 15 عامًا ل8 آخرين، والسجن 10سنوات ل6 متهمين، و5 سنوات لمتهمين اثنين، وسنة مع الشغل لمتهم، والبراءة ل21 متهمًا، حيث أشعل المئات من «ألتراس أهلاوي» النيران، في واجهة العقار الذي يسكن به اللواء محمد إبراهيم يوسف، وزير الداخلية الأسبق، بميدان المساحة، تنديدًا بأحداث «مجزرة بورسعيد» التي حدثت في عهده، فيما أشعل عدد منهم النيران في نادي ضباط الشرطة بالجزيرة، بالقرب من برج القاهرة، وكذلك قاموا بإحراق مقر الاتحاد المصري لكرة القدم بالجزيرة. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل توافدوا على ميدان التحرير، وشارع محمد محمود، وقطعت مجموعة كبيرة منهم شريط المترو بمحطة السادات، وأوقفوا حركة القطارات بعد افتراش القضبان الحديدية. دخلة «مجرزة بورسعيد» الشهيرة ألتراس أهلاوي في مباراة توسكر الكيني وتصاعدت الأزمة بين «ألتراس أهلاوي» ووزارة الداخلية بل الجيش أيضًا، عقب عودتها للمدرجات لأول مرة منذ مجرزة بورسعيد، حيث جهزت لافتات من أجل «الدخلة» الشهيرة لها في المباريات، تضمنت عدة رسائل موجهة لوزارة الداخلية، في لقاء الأهلي أمام توسكر الكيني، على ملعب برج العرب. كان أبرز هذه اللافتات دخلة تم صنعها لتوثيق جريمة مذبحة بورسعيد من خلال صورتين شكلتا مؤامرة المذبحة من وجهة نظر الألتراس، الصورة الأولى حملت صورة للمشير، مع رفض لحكم المجلس العسكري الذي كان قائمًا في وقت الفاجعة، وتقدم اللواء محمود علام، مدير عام النادي الأهلي، باستقالته من منصبه، اعتراضًا على هجوم الألتراس على القوات المسلحة، والإساءة إلى قيادات الجيش، مؤكدًا تحمله مسؤولية دخول ألتراس مقر النادي، وعمل بروفات الداخلات بداخله. أحداث المطار.. وحبس 25 مشجعًا مظاهرة حاشدة للمئات من أعضاء رابطة ;ألتراس أهلاوي ;، و ;وايت نايتس ; أمام مقر دار القضاء العالي، 19 أكتوبر 2013، للمطالبة بالإفراج عن 25 من أعضاء ;ألتراس أهلاوي ;، الذين تم القبض عليهم في مطار القاهرة، أثناء تواجد المجموعة لاستقبال فريق كرة اليد بالنادي الأهلي، بعد العودة من البطولة الأفريقية. وتجدد الصراع بين «ألتراس أهلاوي» والأمن، عندما أصيب 19 مشجعا وتم القبض على 25 آخرين، عقب الاشتباكات التي جرت مع قوات الأمن بمطار القاهرة، حيث تواجد أعضاء الرابطة لاستقبال فريق اليد القادم من المغرب آنذاك بعد المشاركة في البطولة الإفريقية. وتجمع المئات من أعضاء رابطة «ألتراس أهلاوي»، و«وايت نايتس» أمام مقر النادي الأهلي بالجزيرة للمطالبة بالإفراج عن المشجعين ال25، وانتقلت مظاهراتهم بعد ذلك إلى دار القضاء العالي، حتى أعلن المهندس عبدالعزيز فاضل، وزير الطيران المدني، أنه تم التصالح بين أهالي «ألتراس الأهلي» المحتجزين، بعد أن سددوا تكلفة التلفيات التي حدثت في مطار القاهرة الدولي قبل 3 أسابيع، وقررت النيابة إخلاء سبيلهم. رحيل عضو «وايت نايتس» شيع الآلاف من رابطة ألتراس ;وايت نايتس ; وجماهير الزمالك، جثمان زميلهم عمرو حسين، الذي وافته المنية، الإثنين، متأثرا بجراحه بعد إصابته بطلق ناري في مظاهرات، الخميس الماضي، من مسجد صلاح الدين بالمنيل.24 سبتمبر 2013. وكان ظهور «وايت نايتس» مع «أهلاوي» في هذه المظاهرات، بمثابة عودة للرابطة الداعمة للزمالك، لساحة الأزمات مرة أخرى، حيث تظاهر أعضاء الرابطة من أجل الإطاحة بكمال درويش، ومجلس إدارة الزمالك السابق، إذ نشبت اشتباكات مع الأمن، ولقي عمرو حسين، عضو ألتراس وايت نايتس، حتفه، بعد إصابته بطلق ناري، وتعرض العشرات للإصابة. «انتظرونا جناة» الآلاف من أعضاء ألتراس أهلاوي يتجمعون أمام النادي الأهلي عقب صدور الحكم في قضية مجزرة بورسعيد، 9 مارس 2013. قضت هيئة المحكمة بإعدام 21 متهمًا، وبالسجن المؤبد 25 عامًا ل5 متهمين، والسجن 15 عامًا ل 10 آخرين بينهم عصام سمك، مدير أمن بورسعيد الأسبق، والسجن 10سنوات ل6 متهمين، و5 سنوات لمتهمين اثنين، وسنة مع الشغل لمتهم، والبراءة ل28 متهمًا. وبعد فترة من الغياب، عادت رابطتا «أهلاوي» و«وايت نايتس»، بأزمات جديدة مع اقتراب ذكرى 25 يناير، حيث ألقت قوات الأمن القبض على أحمد إدريس، أحد قيادات رابطة «ألتراس أهلاوي»، للتحقيق معه بشأن الدعوى التي رفعها أشرف العزبي، محامي المتهمين في قضية «مجزرة بورسعيد»، والتي اتهمه فيها بإلقاء ألعاب نارية وشماريخ على جماهير المصري، وقبل أن يتم الإفراج عنه أصدرت الرابطة بيانًا عنيفًا قالت فيه إن القبض على «إدريس» يأتي في إطار حملة ممنهجة تقوم بها الداخلية مع اقتراب أي حدث ثوري، واختتمت البيان «حملتكم لن تغير شيئا، ولكنها ستزيدنا إصرارًا وتصميمًا، وإن كانت العدالة ستحول المجني عليهم إلى جناة فانتظرونا جناة». أما «وايت نايتس» فأصرت على موقفها من حضور المباريات، واقتحمت استاد القاهرة في آخر مباريات الزمالك بالدوري، وأشعلت الشماريخ، في تحد لقرارت الجهات الأمنية بإقامة البطولة دون حضور الجماهير، وهو ما يؤكد أن أزمات «الألتراس» مع الأمن باقية، وأن محاولات البعض لوضعهم في ساحة الصراعات السياسية مرة أخرى لن تنتهي.