كشف عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مسؤول ملف المصالحة في الحركة، أنه أجرى اتصالا مطولا مع رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة، إسماعيل هنية، بناء على طلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتحديد موعد زيارته للقطاع لدفع المصالحة الفلسطينية إلى الأمام. وأضاف في تصريحات لوكالة «معا» الفلسطينية المستقلة للأنباء، الخميس، «هنية طلب التأجيل لبعض الأيام، قائلا إنه بحاجة إلى بعض الوقت لإجراء مشاورات داخلية وخارجية في قيادة حماس». وتابع «الأحمد» أنه عرض على «هنية» خلال اتصاله المطوّل الإعلان عن حكومة التوافق وتحديد موعد الانتخابات، مؤكدا أن «هنية» رد عليه أن «حماس» بحاجة إلى بعض الوقت لإجراء مشاوراتها. وأوضح «الأحمد» أنه أكد ل«هنية» أن حركة فتح ليست بحاجة إلى حوارات جديدة، وأن الرئيس وحركة فتح جاهزان ومستعدان لإتمام المصالحة. وحول سبب عدم عقد اللقاء في مصر، قال «الأحمد» إن مصر ترفض أي لقاء تكون حماس موجودة فيه على أراضيها، خاصة بعد قرار الحكومة المصرية اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، رغم أن مصر مازالت تقول إنها ترعى المصالحة الفلسطينية لكن حماس غير جاهزة لذلك. وأعرب «الأحمد» عن تفاؤله من إمكانية إتمام المصالحة الفلسطينية في حال توفرت الإرادة لدى حركة حماس. كان «هنية» أعلن، الإثنين الماضي، عن اتخاذ خطوات لدعم جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية. يشار إلى أن الانقسام الفلسطيني الداخلي بدأ في منتصف العام 2007 بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة بالقوة إثر جولات من الاقتتال الداخلي مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.