قال رئيس حركة «النهضة» الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس، راشد الغنوشي، إن أجهزة الاستخبارات أعلمته بوجود مخطط لاغتياله، معتبرًا أن «المستفيدين من ذلك هم الذين اغتالوا الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، الراغبون في تعطيل المسار الديمقراطي للبلاد». واعتبر «الغنوشي»، في تصريحات ل«الحياة اللندنية»، في عدد الجمعة، أن المستفيدين من جرائم الاغتيال السياسي في تونس والإرهاب والتهديد بالاغتيالات هم أعداء الديمقراطية والحرية. وحذّر من أن البلاد معرضة لمخاطر الاغتيال السياسي والاعتداءات الإرهابية في الوقت الذي تستعد فيه لإنهاء آخر شوط من المرحلة الانتقالية. كانت «النهضة» أعلنت سابقًا أنه تم إخطارها بوجود تهديدات باغتيال زعيمها الغنوشي، ما استدعى تشديد الإجراءات الوقائية لتوفير الحماية الشخصية له. وفي سياق آخر، أكد «الغنوشي» أن «النهضة» انسحبت من الحكومة وليس من الحكم» باعتبار أنها تملك الكتلة النيابية الأكبر في المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان)، مضيفاً أنها ستمارس صلاحياتها في إطار القانون ومصلحة الخيار الديمقراطي. وأوضح «الغنوشي» أن حركته «ستدعم رئيس الوزراء الجديد، مهدي جمعة، شرط التزامه بإنجاح مسار الانتقال الديمقراطي وإجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن»، نافيًا وقوف «النهضة» وراء ترشيح جمعة لرئاسة الوزراء»، مؤكدًا أنه تم اقتراحه من قبل المنظمات الراعية للحوار (اتحاد الشغل واتحاد رجال الأعمال وهيئة المحامين ورابطة حقوق الإنسان).