أنت مواطن.. إذن أنت ملك، وأنت سلطان.. الممالك تسقط، والسلاطين تزول، والملوك بلا عروش، وبلا راحة.. أنت وحدك تشعر بالراحة، لأنك لا تخشى على شىء.. تنام وتنفخ بطنك.. جاء يوم تأمر وتنهى.. تشخط وتنطر.. بينما الرؤساء والملوك والأمراء لا ينامون.. وأصحاب الجلالة والفخامة والسمو لا يعرفون مصيرهم.. لا يملكون غير الدعاء.. فى بريدى دعاء طريف ولطيف، يكشف ظرف المصريين.. فلم تفارقنا الابتسامة، حتى ونحن نثور فى ميادين الثورة، أو ميادين التحرير.. إليكم دعاء الملوك والأمراء والرؤساء العرب.. فهو يصلح فى كل الأحوال، خاصة الآن: اللهم ثبتنا على كراسينا! وبارك لنا فيها! واجعلها الوارث منا! واجعل ثأرنا على شعبنا! **************** وانصرنا على من عارضنا! ولا تجعل مصيبتنا فى حُكمنا! ولا تجعل راحة الشعب أكبر همنا ولا مبلغ عِلمنا! ولا الانقلاب العسكرى مصيرنا! واجعل القصر الرئاسى هو دارنا ومستقرنا! ************************ اللهم إنا نسألك فترة ممتدة! وهجمة مُرتدة! والصبر على المعارضة! والنصر على الشعب! ونسألك الحُسن لكن لا نسألك الخاتمة أبداً! اللهم ارزقنا معونة لا نسرق بعدها أبدا! اللهم لا تفتح أبواب خزائنهم لغيرنا! اللهم أعطنا كلمة السر لحسابات الحكام السابقين لنا فى بنوك سويسرا! ****************** اللهم أمركنى ولا تأفغنى! اللهم برطنى ولا تصوملنى! اللهم فرنسنى ولا تسودنى! اللهم ألمنى ولا تؤلبنى! **************** اللهم إنى أبرأ إليك من الاستعانة فى حكم شعبى بأحد! ولا حتى بصديق، ولا برأى الجمهور! اللهم إنى أعوذ بك من كرسى يُخلع! ومن شعب لا يُقمع! ومن صحيفة لا تُمنع! ومن خطاب لا يُسمع! ومن مواطن لا يُخدع! وأعوذ بك من أن أجلس على الكرسى ثم أقوم أو أُقام عنه! ****************** اللهم ثبتنى على الكرسى تثبيتا! وشتت المعارضة تشتيتا! ولا تبق منهم شيطاناً ولا عفريتا! اللهم آآآآآآآآمييييييييين!