رفض اللواء عادل نجيب، النائب الأول لرئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، الإفصاح عن أسماء رجال الأعمال الممتنعين عن سداد مستحقات الهيئة، أو حجم مديونياتهم التى تم على أساسها منع التعامل معهم نهائياً لحين سداد هذه المستحقات، مشيراً إلى أن الهيئة اتخذت إجراءات قانونية حيال هؤلاء المستثمرين، من خلال الحجز على ممتلكاتهم أو الحصول على أحكام بالحبس، مع عدم التعامل مع أى شركة أو جهة أخذت أراضى ولم تسدد مستحقات الهيئة، حتى ولو كانت باسم جديد. وأكد «نجيب»، خلال زيارته لمدينة بدر السبت، عدم وجود نية لدى الهيئة لإنشاء قرى سياحية جديدة، فى المدينتين المليونيتين، «شرق بورسعيد، والعلمين» اللتين يجرى وضع مخططهما الاستراتيجى حالياً، مشيراً إلى أن تركيز الهيئة حالياً سيكون على التنمية والاستثمار بعيداً عن هذه القرى. وكشف «نجيب»، عن تجهيز «التخطيط العمرانى»، مناقصة لطرح المدينتين على المكاتب الاستشارية العالمية، للتعاون مع المكاتب المصرية. وحول إمكانية إقامة مدن جديدة فى سيناء قال «نجيب» إن أرض مصر، خاصة سيناء، ثمنها غال، لأنها ارتوت بدماء الشهداء، وللعلم مدينة شرق بورسعيد تقع معظم مساحتها فى سيناء. ورداً على سؤال عن إقامة مستشفى الصحة النفسية فى مدينة بدر، قال «نجيب» إن اقامة المستشفيات تتم بالتنسيق بين الهيئة ووزارة الصحة، إذ إن الأخيرة هى الجهة التى تحدد مطالبها من المستشفيات، نافياً وجود خطط أخرى لبناء مستشفيات إلا فى حال طرحها من خلال المشروع القومى الجديد، الذى سيطرح من خلال البرنامج الانتخابى للرئيس مبارك. وعندما أشارت «المصرى اليوم» إلى أن مستشفى الصحة النفسية موجود على خريطة المخطط الاستراتيجى الجديد للمدينة، بجوار المقابر والغابات الشجرية والخدمات الإقليمية، أكد نجيب أن هذا المخطط لايزال فى منتصفه تقريباً ولم ينته بعد، ولم يعرض بالكامل على الهيئة ومستشاريها ولجانها العلية، مستطرداً: «كل مخطط استراتيجى له نوع من التكامل ويبدأ بفكر واسع ويتم ضبطه خلال 12 شهرا، من خلال الخطط والأفكار والمناقشات والمقترحات لحين عرضها على اللجنة العليا للهيئة بعد التصفية». وفيما يتعلق بمشروع «مدينتى»، أكد «نجيب» أنه سيتم تسلم نحو 2% من الوحدات المخصصة للهيئة، من المشروع بعد تسلم 196 وحدة خلال العام الماضى، معلناً عن تسلم 36 عمارة أخرى، بمساحات مختلفة، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لافتاً إلى أن الهيئة تدرس حالياً كيفية طرح هذه الوحدات التى سيتم الإعلان عنها فى الصحف. من ناحية أخرى، لاحظ نجيب، خلال جولته بمدينة بدر، تردى وضع 20 عمارة تابعة لهيئة تعاونيات البناء، من بينها 5 عمارات سيتم هدمها بسبب سوء حالتها وعدم تسكينها حتى الآن بعد تقاعس المقاولين عن تنفيذها، فقرر «نجيب» إحالة مسؤولى الهيئة، وقت إنشاء هذه الوحدات إلى النيابة، بالإضافة إلى مقاولى المشروع، وتعتبر هذه هى المرة الأولى التى يحيل فيها مسؤول داخل إحدى الوزارات الحكومية مسؤولين سابقين إلى النيابة بنفسه.
