يستضيف متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية خبير الترميم بجامعة «لاسبينسا» الإيطالية أستاذ المشروعات بالمعهد القومى للفنون بروما، الفنان جوسيبى فانفونى غدا الأحد، حيث يفتتح معرضًا بعنوان «الفنون البصرية والترميم»، يضم أهم أعماله الفنية وصور أعمال الترميم التى نفذها، ويلقى محاضرة حول الحفاظ على هوية الآثار القديمة المعاد استخدامها. قالت منى سرى، مديرة المتحف، إن «فانفونى» ساهم أثناء عمله أستاذا لتقنيات الترميم بجامعة القاهرة، فى الحفاظ على الآثار فى عدد من المشروعات، من بينها ترميم «السماع خانة»، الأثر المعمارى «ذائع الصيت» الخاص ب«الدراويش»، الواقع أسفل القلعة، الذى أوصى اليونسكو بالحفاظ على شكله الأصلى خوفًا من ضياع هويته، واستغرق ترميمه عدة سنوات إلى أن تم افتتاحه مؤخرًا. وأشادت بالمعمارى الإيطالى الذى وصفته بواحد من «أبرز» الشخصيات فى مجال ترميم الآثار، حيث يستخدم التقنيات الحديثة فى الترميم دون المساس بالأثر نفسه، للحفاظ على هويته وحماية التراث الإنسانى من الانقراض والعبث، بهدف معرفة القيمة الثقافية للزمن المنقضى. وأضافت «سرى» أن «فانفونى» سيلقى محاضرة بعنوان «الحفاظ على هوية الآثار القديمة المعاد استخدامها»، ويركز فيها على أهمية أثر «السماع خانة» تاريخيًا، حيث يلقى الضوء على الوضع الذى كان عليه الأثر، والمراحل والتقنيات التى استخدمت أثناء عملية الترميم، على أن يفتتح بعد المحاضرة معرضا بعنوان «الفنون البصرية والترميم»، والذى يضم عددا من الأعمال الفنية الخاصة به، فضلاً عن صور فوتوغرافية للآثار التى قام بترميمها، مثل «السماع خانة»، وضريح «سنقر السعدى»، و«التكية المولوية»، ومراحل ترميم كل منها، ومجموعات العمل التى ساعدته فى إنجاز العمل.