أكد الدكتور شريف فتوح، رئيس شعبة المصايد بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، أن عمليات البحث والدراسة التي قامت بها السفينة «سلسبيل»، لم تسفر عن اكتشاف وجود أسماك قرش بالمنطقة الشاطئية القريبة من القرى السياحية، مما قد يفسره بأن قرار غلق المنطقة وتوقف بعض الممارسات غير المسؤولة من بعض السائحين في إطعام الأسماك قد أدت إلى توقف الحافز الغذائي الذي كان يحفز أسماك القرش على الاقتراب من الشاطئ مما أدى إلى عودتها مرة ثانية إلى بيئتها وأماكنها الطبيعية في أعماق البحر. كانت سفينة أبحاث المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد «سلسبيل»، قد أنهت مهمتها البحثية بشرم الشيخ في المنطقة من شمال خليج نعمة حتى رأس نصراني بطول حوالي 8 كم. وأضاف الدكتور شريف فتوح، أن السفينة مسحت المنطقة بالموجات الصوتية بحثاً عن التجمعات السمكية وخاصة أسماك القرش، وكذا تصوير القاع بالكاميرات القاعية عن طريق «غطاسين» محترفين على أعلى درجة من التدريب تابعين للمعهد، وعلى خبرة بأعمال الغطس بالمنطقة، وقاموا بعمليات الاستكشاف والتصوير أسفل المياه بكاميرات التصوير وهم داخل الأقفاص الحديدية. وذكر فتوح أن عمليات البحث والدراسة لم تسفر عن اكتشاف وجود أسماك قرش بالمنطقة الشاطئية القريبة من القرى السياحية مما قد يفسره بأن قرار غلق المنطقة وتوقف بعض الممارسات غير المسئولة من بعض السائحين في إطعام الأسماك قد أدت إلى توقف الحافز الغذائي الذي كان يحفز أسماك القرش على الاقتراب من الشاطئ مما أدى إلى عودتها مرة ثانية إلى بيئتها وأماكنها الطبيعية بأعماق البحر. وأوضح أن عدم تواجد أسماك قرش بالمنطقة أثناء الدراسة والبحث لايعني عدم وجودها لأنها موجودة كجزء من المنظومة البيئية بالمياه البحرية لذا يتحتم اتباع معايير وإجراءات الوقاية والحماية التي تمت التوصية بها وإقرارها من عدم إلقاء السفن العابرة أو سفن السفاري لبقايا المخلفات الغذائية بالمياه البحرية، وكذا عدم تغذية وإطعام السياح للأسماك مع وجود نقاط مراقبة علي أماكن مرتفعة بكل قرية، للتنبيه والتحذير المبكر، وكذا مراكب صغيرة الحجم للمرور الساحلي والمراقبة والتحذير المبكر أيضاً عند مشاهدة أي أسماك قرش تقترب من المنطقة الشاطئية. وقال رئيس شعبة المصايد بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، إنه يجب أن يزود المراقبون، سواء المتواجدين بالشاطئ، المراكب بأجهزة اتصال سريع وكذا انتظارات مبكرة للمراقبة مع تدريبهم وتأهيلهم على تصنيف أنواع أسماك القرش وغيرها من الأسماك المشابهة وكذا كيفية التعامل ومواجهة الحوادث والطوارئ. وأكد ضرورة وأهمية عمل دراسة عن المخزون السمكي من أسماك القرش بالمنطقة لمعرفة أعدادها وأنواعها وأحجامها المتواجدة بالمنطقة، وكذا إجراء نفس الدراسة في الوقت نفسه على مختلف الأسماك الموجودة بالمنطقة لمعرفة عما إذا كان هناك أي خلل في التوازن البيولوجي والعلاقات البيولوجية أي (دراسة كثافة أسماك القرش بالمنطقة ودراسة الأسماك التي تتغذى عليها تلك القروش) حيث كان من ضمن احتمالات حدوث تلك الحوادث هو زيادة الأعداد والأحجام للقروش، نتيجة قرار المنع المطلق لصيد القروش بالمنطقة وبالتالي توسع منطقة نفوذها وعدم كفاية الغذاء الطبيعي بالمنطقة لها، مما أدى إلى اقترابها من الشواطئ وتعديها على بعض السائحين، مشيراً إلى أنه لتأكيد هذا الاحتمال من عدمه لابد من إجراء دراسة المخزون السمكي لكل من القروش وغيرها من الأسماك بالمنطقة وإذا أثبت هذا الاحتمال يتم التصريح بالصيد المقنن لأسماك القرش وتحديد أنواع وأعداد الأسماك التي تصاد ومناطق صيدها وكيفية صيدها ومن سيتولى عمليات الصيد، ومواعيد الصيد حتى يعود التوازن البيولوجي إلى الوضع الأمثل.
