فى أكبر رد على ما حدث، ووسط أجواء حزينة وإجراءات أمنية غير مسبوقة ومبادرة شعبية بحضور أكبر عدد من شعب مصر مسلمين ومسيحيين، احتفلت مصر الأيام الماضية بعيد الميلاد المجيد، وسط إصرار شعبى على الذهاب للكنائس رغم التهديدات الإرهابية والمخاوف التى تحاصر كل المصريين من الإرهاب الأسود بعد تفجير »كنيسة القديسين« بالإسكندرية.. والحقيقة أن شعب مصر قد تعود دائماً أن يقف وقفة رجل واحد عند الأزمات، وهناك إصرار من شباب مصر وجميع طوائف الشعب المصرى على ألا يجعلوا الإرهاب يجنى ثمار فعلته الأخيرة، وعلى ضرورة أن يعى شعب مصر أن مصر مستهدفة دائماً فى أمنها وأمانها، مما يستدعى أن نقف جميعاً صفاً واحداً أمام مجموعات التربص بمصر، وعدم مجاراتها، وعدم تمكين مرتكبى ومخططى حادث الإسكندرية من تحقيق أهدافهم السوداء، لإحداث انشقاق بين شرائح الوطن، فنهيب بكل مواطن أن يقدم ما لديه من معلومات قد تساعد أجهزة الأمن على كشف الجناة وتوقيفهم وتقديمهم إلى العدالة، فالجريمة وقعت بحق الوطن، ويجب أن تكون الحكمة هى الكلمة العليا عند جميع الأطراف، فتتوقف أعمال التظاهرات والاشتباكات مع أجهزة الأمن كى تقوم بعملها النبيل.. وهنا لابد أن نحيى البابا شنودة على دعوته شباب الأقباط إلى الغضب النبيل، ولقد علمتنا الأزمات كيف يمكن تحويل طاقة الغضب داخل الشباب المصرى إلى قوة فعل إيجابى، تخرج كل ما هو جميل ونبيل داخل المصريين من تماسك وتآلف ومحبة، ويجب أن نتعاون لنبذ التعصب المقيت، تعالوا نصلِّ معا فى المسجد والكنيسة من أجل مصر.. دكتور [email protected]