كشفت مناقشات لجنة الإسكان بالمجلس الشعبى المحلى لحى وسط، برئاسة إسلام عبدالعزيز، عن وجود أكثر من 400 ألف مواطن فى منطقة الحضرة الجديدة يعيشون فى ظل انعدام الخدمات الصحية والتعليمية، بالرغم من وجود أرض «السكة الحديد»، التى تزيد مساحتها على 5 أفدنة تصلح لإقامة مجمع خدمى عليها. كان مصطفى صبرة، عضو المجلس، تقدم بمذكرة عاجلة انتقد فيها عدم استغلال أرض السكة الحديد فى إقامة مجمع خدمى لخدمة المواطنين، بدءاً من كوبرى محرم بك إلى كوبرى النزهة والمناطق المجاورة، كبديل عن أرض الإزالة التى توجد عقبات كثيرة أمام تحويلها إلى مجمع خدمى، بالرغم من صدور قرار تخصيصها. وقال صبرة: «هذه المنطقة بها كثافة سكانية هائلة، ويقطن فيها أكثر من 400 ألف نسمة، وبالرغم من ذلك تفتقد أبسط الخدمات، سواء كانت تعليمية أو صحية»، مشيرا إلى صدور قرار من المحافظة بتخصيص أرض السكة منذ عام 2004، إلا أنه وحتى الآن لم تتم إقامة أى مرفق عليها، الأمر الذى تسبب فى استمرار معاناة الأهالى فى ظل انعدام الخدمات. وطالب عضو المجلس بالإسراع فى اتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال التنسيق بين هيئة السكك الحديدية والمحافظة، للبدء فى إقامة الخدمات اللازمة للأهالى، خاصة الصحية، التى وصفها بأنها «الأهم» لدى مواطنى الحضرة، فى ظل افتقارهم إليها. وفى المقابل، قال إبراهيم أحمد الخولى، مدير عام بهيئة السكك الحديدية، إن الأرض تتبع الهيئة، إلا أن الشركة المصرية لمشروعات السكك الحديدية والنقل فى القاهرة هى جهة الاختصاص الأولى بالنسبة لعمليات التخصيص أو التأجير أو أى شىء آخر يخص الأرض. وأشار إلى أن جمعية خيرية تقدمت للشركة بطلب للتعامل على هذه الأرض، لكن الشركة رفضت لأسباب غير معروفة، مؤكداً على أن الأرض غير مستغلة الآن ومطروحة للتعامل عليها من قبل الهيئة أو الشركة المصرية.