واصلت الولاياتالمتحدة سياستها المساندة لإسرائيل وأعلنت معارضتها مشروع القرار الذى تعتزم السلطة الفلسطينية طرحه على مجلس الأمن ويدعو إسرائيل إلى إنهاء النشاط الاستيطانى فى الضفة الغربية. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر فى تصريحات، مساءالأربعاء ، أن واشنطن مازالت تعارض النشاط الاستيطانى الإسرائيلى ولكنها ترفض أيضا طرح عناصر عملية السلام فى الشرق الأوسط على مجلس الأمن ، وقال: «هذه الأشكال من الجهود لا تقربنا من هدفنا» المتمثل فى تطبيق حل الدولتين لتسوية النزاع الفلسطينى الإسرائيلى. وجاء الموقف الأمريكى فى أعقاب إعلان رئيس دائرة المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن الفلسطينيين يعتزمون طرح الاقتراح فى مطلع العام المقبل ، ونفى تقارير إخبارية سابقة مفادها أن الفلسطينيين يعتزمون دعوة مجلس الأمن إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة. كان رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض كشف أن الفلسطينيين يتوقعون «اعترافا أوسع نطاقا» بدولتهم خلال 2011، الأمر الذى يعنى أكثر من مجرد «دولة على فيس بوك» على حد قوله. وأوضح فياض أن هناك «إدراكا متناميا من قبل المجتمع الدولى أولا بأن الوقت حان لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى»، وقال: «الوقت حان لتحقيق ذلك وهو ما لم يتحقق منذ أكثر من 17 عاما». وعلى صعيد آخر، كشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية الجمعه عن ظهور وثائق سرية بريطانية أعرب فيها مسؤولون بريطانيون عن قلقهم من استخدام إسرائيل السلاح النووى فى حرب محتملة ضد العرب.وأوضحت الصحيفة أن برقية دبلوماسية من السفارة البريطانية فى تل أبيب يعود تاريخها إلى «4 مايو 1980» حذرت من أن الوضع فى المنطقة آخذ فى التدهور وأن «جو العزلة والتحدى الخطير الذى تواجهه إسرائيل يتنامى». وعلى صعيد الأزمة السياسية داخل حركة فتح بعد تنحية القيادى محمد دحلان وتجميد عضويته، حذر المركز الإعلامى الفلسطينى من تهديدات أطلقها أنصار دحلان بالتصعيد ضد رئيس السلطة محمود عباس «أبومازن»، فى حالة إدانة دحلان بعد إصرار أبومازن على مثوله أمام لجنة التحقيق. وأكد قياديون فى «فتح» من المقربين لدحلان أنهم سيضطرون للدفاع عن الأخير بشتى السبل، مشيرين إلى امتلاكهم وثائق «من شأنها أن تقلب الطاولة رأسا على عقب، لاسيما أن الأمر يتعلق بمسؤولين كبار فى السلطة». وفى السياق نفسه، أكد قيادى سابق فى حركة «فتح» أن دحلان «صاحب النفوذ فى الأجهزة الأمنية بدأ يهدد بكشف أوراق قيادات كبيرة فى السلطة، فى محاولة للضغط عليهم لعدم إدانته بأى من التهم المنسوبة إليه. واشتعلت الأزمة عندما كشفت مصادر من السلطة الفلسطينية عن تلقى أبومازن معلومات استخباراتية وصفت بأنها «دقيقة» تشير إلى وجود مخطط لشن عمليات تصفية داخل السلطة والفصائل لزعزعة الأمن الداخلى وتهيئة الأجواء لاستهداف القيادة الفلسطينية، بهدف استحواذ دحلان على الرئاسة بعد خلو الساحة.
