استقبل الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، الثلاثاء، وفداً من معهد دراسات الشريعة بجامعة «تاكوشوكو» اليابانية، لتوقيع مذكرة تفاهم بين دار الإفتاء والمعهد في مجالات الإفتاء والقضايا الفقهية، وتبادل المطبوعات، والبحوث الإسلامية، والمجلات العلمية، التي تنشر فيها الأبحاث والفتاوى، وعقد مؤتمرات مشتركة بين الطرفين مستقبلا. وسلم الوفد الياباني، المفتي، نسخاً من الترجمة اليابانية للمحاضرة التي ألقاها في معهد دراسات الشريعة بالجامعة، مارس الماضي، خلال زيارته لليابان، عن تعايش المسلمين مع غيرهم. وأكد الوفد، الذي ترأسه الدكتور نوبو أو موري، توزيع أكثر من خمسين ألف نسخة من المحاضرة، في أنحاء اليابان، مشيرين إلي أنها حظت بقبول واسع في جميع الأوساط الرسمية، والإعلامية، والدينية اليابانية. وقال أعضاء الوفد إن هذه المحاضرة وضعت دستوراً للتعايش بين المسلمين وغيرهم في اليابان، لأنها شددت على أهمية محافظة المسلمين على ثوابت وأساسيات دينهم سواء كانوا أكثرية أم أقلية، خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على هوية الأجيال الجديدة، كما أكدت أن علاقة المسلمين بغيرهم، يجب أن تكون في إطار من «البر والاحترام»، وأن عليهم أن يحترمو قوانين البلاد التي يعيشون فيها. وأوضح أعضاء الوفد الياباني، أنهم ينظرون إلى المؤسسات الدينية بمصر، ممثلة في «الأزهر الشريف، ودار الإفتاء»، على أنها المرجعية العلمية في العالم الإسلامي. من جانبه أكد المفتي أن التعاون بين الدار، وكافة الهيئات الدينية بالعالم يأتي انطلاقاً من الرغبة المشتركة في نشر صحيح الدين الداعي إلي الوسطية والاعتدال وترسيخ مبدأ المرجعية الدينية في العالم.
