طالب عدد من القيادات التاريخية لحزب التجمع، الدكتور رفعت السعيد، رئيس الحزب، بتحمل مسؤولياته وتهيئة المجال ل«معالجة ديمقراطية» للأزمة التي يمر بها التجمع عقب الجولة الثانية من انتخابات مجلس الشعب، عبر طرح الثقة في قيادة الحزب. جاء ذلك في رسالة وجهها عدد من القيادات المؤسسة للحزب على رأسهم الدكتور إبراهيم العيسوي، وبهيج نصار، والدكتور جودة عبد الخالق، وشاهندة مقلد، وعبد الغفار شكر، والدكتور فخري لبيب، الإثنين، إلى أعضاء المكتب السياسي والأمانة العامة لحزب التجمع. وطالبت الرسالة بعقد لجنة مركزية قبل نهاية يناير المقبل لمناقشة تقييم أداء الحزب، و«مدى التزام القيادة المركزية بالخط السياسى للحزب كحزب معارض لسياسات الحكم»، بالإضافة إلى «طرح الثقة بالقيادة المركزية للحزب (رئيس الحزب ونوابه والأمين العام والمكتب السياسى والأمانة المركزية) وما يتطلبه ذلك من دعوة المؤتمر العام لدورة طارئة تستكمل هذا التقييم وطرح الثقة بالقيادة، وتحديد الخط السياسى المناسب للمرحلة القادمة على أن يتم ذلك خلال الشهور الأولى من عام 2011»، بحسب نص الرسالة، التي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منها. وطالبت الرسالة المعنونة ب«من أجل مصر وشعبها .. لنحافظ جميعاً على وحدة حزب التجمع وتماسكه»، بعقد لقاءات تشاورية فى القطاعات تحضرها لجان المحافظات، قبل اللجنة المركزية، وأكدت أن «طرح الثقة بالقيادة فى اللحظات الحاسمة من تاريخ الحزب هو إجراء ديمقراطى وحق أصيل لأعضاء الحزب لضمان تصحيح أى إنحراف فى مساره». وأعرب الموقعون على الرسالة عن أملهم في أن «يتجاوب الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب والمكتب السياسي والأمانه العامه مع هذا التوجه الديمقراطى الذى لا يمكن بدونه الحفاظ على وحدة التجمع وتماسكه، و تدارك حالة الاحتقان والعشوائية فى المواجهة اللتين يعانى منهما الحزب منذ بدأت إنتخابات مجلس الشعب الأخيرة».
