«إنه فى كل مكان وكأنه آخر أبطال أفلام الحركة»، هكذا وصفت مجلة فورين بوليسى الأمريكية، رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين، التى قالت إنه خلال 2010 «بدا بوتين وكأنه فى كل مكان ويهتم بكل التفاصيل ويفعل كل شىء ويظهر فى كل البرامج». وقدمت المجلة تقريراً حمل عشرات الصور لبوتين خلال مختلف الأنشطة التى مارسها خلال العام الذى يوشك على الانقضاء، وقالت إنه كان يشبه بطلاً سينمائياً مختلفاً لفيلم أمريكى فى كل مرة. وتقول إنه بدا مثل بطل الفيلم الأمريكى «توب جن»، توم كروز، خلال قيامه بقيادة الطائرات، خاصة عندما قام بقيادة المقاتلات الحديثة، ومثل بطل «أون ذا جراوند» خلال متابعته جهود الإطفاء الروسى لحرائق الغابات الكبيرة، كما بدأ من أفلام الكاوبوى خلال قيامه بقنص الفرائس بالبندقية والاصطياد بالبندقية، وركوب الخيل، فضلا عن مطاردته للحيتان واصطيادها. ولم تقتصر أنشطة بوتين على ذلك فحسب، بل امتدت لتشمل رعاية الحيوانات ومن بينها فحص الدببة القطبية المريضة مع فريق من العلماء، كما زار حديقة موسكو للحيوانات وأطعم الحيوانات الصغيرة فيها بنفسه، وقام بتدليل كلب حصل عليه هدية من الرئيس البلغارى بويكو بوريسوف بشكل لافت. وتواجد فى جميع أنحاء البلاد حتى إنه وصل للنقاط الحدودية وتفقدها بنفسه، وزار مراكز الأبحاث الروسية ومراكز الغطس، وزار المصانع الروسية الحديثة واهتم برصد التطورات فيها، وتفقد سير العمل فى المنشآت النفطية عبر البلاد. وقام بوتين أيضا بالتواجد فى المكتبات، وبقيادة سيارات السباق والموتوسيكلات ال«هارلى». ولم يحل جدول بوتين المزدحم ولقائه بالرؤساء دون لعبه للجودو باستمرار وعزف البيانو ولعب البلياردو ومقابلة الممثلين والمشاهير، بل وكان لديه الوقت ليسير على «كورنيش» النهر فى بطرسبرج فى نزهة سريعة هناك.
