اعترفت بوليفياً رسميا بفلسطين دولة مستقلة في رسالة موجهة إلى رئيس السلطة الفلسطينية «محمود عباس» أبومازن، على غرار البرازيل، والأرجنتين، فور إعلان الرئيس البوليفي إيفو موراليس، الأربعاء، في مؤتمر صحفي بمقر الرئاسة في العاصمة لاباز اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية وباستقلالها وسيادتها. كان موراليس أعلن الأسبوع الماضي على هامش قمة مركوسور بالبرازيل أن بوليفيا ستعترف رسمياً بدولة فلسطين المستقلة، علماً بأن الرئيس الاشتراكي الذي يعتبر أحد قادة الكتلة المناهضة لليبرالية في أمريكا اللاتينية قطع في يناير 2009 العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل احتجاجاً على هجومها ضد قطاع غزة. جاء ذلك في الوقت الذي كشفت فيه البلدية الإسرائيلية عن مخطط لإنشاء حي استيطاني كامل جنوبالقدسالمحتلة على أراضي تمت مصادرتها من الفلسطينيين وذلك فيما اعتبره مسؤولون فلسطينيون تدشينا لمخطط التهام الأحياء العربية بالمدينة. عسكرياً، تقدمت إسرائيل بشكوى للأمم المتحدة بعد تزايد إطلاق الصواريخ والقذائف من قطاع غزة على أراضيها الجنوبية في الأيام الأخيرة، وقال السفير الإسرائيلي لدى الأممالمتحدة «ميرون روفن» في رسالة وجهها إلى مجلس الأمن وإلى الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون :«إن حوادث الأيام الأخيرة تندرج في سياق تصعيد للهجمات الإرهابية انطلاقاً من قطاع غزة»، وأوضحت الرسالة أن 3 صواريخ و18 قذيفة هاون تم إطلاقها باتجاه جنوب إسرائيل منذ 19 ديسمبر الجاري. وعلى الصعيد السياسي، أعلن الرئيس الفلسطينى أبومازن أن أي عدوان إسرائيلي على غزة سيضع عملية السلام برمتها في خطر حقيقى وسيؤدي إلى انهيار كل الجهود الدولية الرامية إلى إنقاذها، فيما أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أن اللقاء الذي جمع مسؤولين فلسطينيين وأمريكيين فى رام الله، الثلاثاء، لايمثل أى شكل من أشكال المفاوضات مع إسرائيل. في سياق متصل، أكدت حركة فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عدم قبول أي محاولات لاستئناف المفاوضات بين السلطة الوطنية وإسرائيل دون الوقف الشامل لأعمال الاستيطان في الأراضي المحتلة بما فيها القدس.
