جاء فوز مازيمبى الكونجولي، «ممثل إفريقيا»، على إنترناسيونال البرازيلي «2-0» في نصف نهائي بطولة كأس العالم للأندية، بمثابة المفاجأة للبعض, فيما احتفى آخرون بالفوز الإفريقي. ووصفت وكالة الأنباء الفرنسية، في تعليقها على المباراة، فوز مازيمبى ب«المفاجأة الكبيرة»، التي حدثت أمام 21 ألف متفرج، نصفهم تقريبا من البرازيليين، الذين سافروا مع فريقهم إلى الإمارات، بل جاء الفوز أمام رئيس الاتحاد الدولي، السويسري «جوزيف بلاتر»، الذي حضر المباراة. وجاء تقرير الوكالة تحت عنوان «مازيمبي يفجر مفاجأة ويبلغ النهائي»، وشددت وكالة الأنباء الفرنسية على الفشل الذي وقع فيه أبناء السامبا البرازيلية الذين فشلوا في إعادة الكأس إلى خزائن فرق أمريكا الجنوبية، والبرازيلية تحديدا، حيث فاز مواطناه «كورينثيانز» و«ساو باولو» في النسختين الأوليين على التوالي، وفاز إنترناسيونالي ببطولة كأس العالم للأندية عام 2006. ووصفت الوكالة أداء الفريق البرازيلي بالسيطرة شبه المطلقة على المباراة، لكنها استدركت قائلة: «ولكنها سيطرة غير فعالة اصطدمت بدفاع منظم فغابت بالتالي الفرص الخطرة عن المرمى». والفوز هو الثاني لمازيمبي في البطولة التي يشارك فيها للعام الثاني على التوالي، بعد أن كان أخرج باتشوكا المكسيكي، بطل الكونكاكاف، من ربع النهائي بنتيجة «1- صفر». أما وكالة الأنباء الإسبانية فوصفت فوز بطل إفريقيا بالفوز التاريخي, فيما أبرزت وكالة رويترز الإنجليزية أن مازيمبى أصبح أول فريق من القارة السمراء يتأهل لنهائى كأس العالم لكرة القدم للأندية. ويواجه مازيمبي في المباراة النهائية، الأحد المقبل، الفائز من إنترناسيونالى الإيطالي وسيونجنام الكورى الجنوبى. ونظمت إفريقيا هذا العام أول كأس عالم في تاريخها ب« جنوب أفريقيا»، ورغم المخاوف التي صاحبت بدء البطولة فالتنظيم الإفريقى مثل مفاجأة لا تقل عن فوز مازيمبى وصعوده إلى نهائي كأس العالم للأندية.
