بعد أن أعلن حزب الوفد انسحابه من جولة الإعادة، انشق عدد من مرشحيه عن هذا القرار، وخاضوا معركة الإعادة التى انتهت الأحد الماضى، ومن ضمنهم محمد المالكى الذى فاز بمقعد العمال عن دائرة منشأة ناصر والجمالية. قال المالكى إن قراره خوض الإعادة، جاء بناء على رغبة الأهالى الذين وضعوا آمالاً كبيرة على ترشحه. أضاف المالكى فى حواره مع «المصرى اليوم» أنه لم يفكر فى الانشقاق عن الحزب لكنه شعر بأنه إذا قرر الانسحاب من جولة الإعادة فإنه سيظلم جماهير الجمالية، وسيظهر ك«الجبان». ■ لماذا خضت جولة الإعادة بعد أن قرر حزب الوفد الانسحاب؟ - أنا قررت خوض جولة الإعادة بعد أن أصر أهالى دائرتى على استمرارى فى المعركة حتى النهاية، وقالوا لى «حرام عليك تسيبنا وتخلا بينا.. دا إحنا وقفنا معاك بقلوبنا.. ومتخلناش عنك.. تقوم إنت تسيبنا وتمشى بكل سهولة»، لذلك قررت الاستمرار فى المعركة بالرغم من انسحاب الوفد. ■ ماذا سيكون رد فعلك إذا قررت الهيئة العليا فصلك من الحزب؟ - إن شاء الله الموضوع مش هيوصل للفصل، وكل ما أستطيع أن أقوله، أنا تحت أمر الحزب وهنفذ كل ما يطلبه منى، حتى لو طلبوا منى أستقيل من المجلس، ولكن أريد أن أشير إلى نقطة مهمة جدا، هى أننى إذا كنت تخليت عن أهالى دائرتى وانسحبت من معركة الإعادة كنت سأظهر أمامهم كالإنسان «الجبان»، الذى لا يستطيع أن يدافع عن حقوقهم، ولا أستطيع بعد ذلك أن أريهم وجهى، وجميع قيادات الحزب تعلم تماما أننى لم أنشق عن حزب الوفد وخضت جولة الإعادة بقرار من الجمعية العمومية، ولا يستطيع أحد أن يلغى هذا القرار إلا الجمعية العمومية فقط. ■ ما شعورك بعد أن أصبحت نائباً؟ - شعورى بعد الفوز لا أستطيع أن أصفه، ولكن فرحتى لن تكتمل إلا برضا حزبى عنى، وأريد أن يعلم الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، أننى لم أنشق عن الحزب ولكن لم أستطع أن أغضب أهالى دائرتى، فأطالبه بأن يقدر موقفى ويسامحنى حتى أتمكن من ممارسة عملى كنائب فى البرلمان ممثلا لحزب الوفد العريق وأهالى دائرتى العظام، الذين لا أستطيع أن أنسى مساندتهم لى حتى أصبحت نائبا. ■ هل شهدت الانتخابات فى دائرتك أى تجاوزات؟ - إذا كان التزوير تم فى كل الدوائر فما حدث فى دائرتى لم تشهده عين من قبل، بعد أن تم استبدال الصناديق لإسقاطى، ولكن مشيئة الله فوق كل شىء، وأهالى دائرتى تمكنوا من إيقاف عمليات التزوير التى تتم لصالح منافسى، وجعلونى فى المقدمة. ■ فى رأيك ما الدور الذى يمكن أن تقوم به المعارضة فى المجلس الجديد بعد إقصاء أهم رموزها؟ - المجلس الجديد لا يعبر عن إرادة الشعب ولكن ما أستطيع أن أقوم به، كنائب معارض، أن أدافع عن سياسة وتوجه حزبى، وأطالب بحقوق أهالى دائرتى بأعلى صوت، حتى إذا اضطرتنى الظروف لأن أنام على باب المسؤولين، وسأقوم بالتنسيق مع نواب الوطنى لكى يسهلوا لى مصالح أهالى دائرتى، وهذا أمر لا يخل بمبادئ حزب الوفد، وإنما المشاركة السياسية بين الأحزاب مطلوبة فى هذا الأمر. ■ من وجهة نظرك لماذا خسر الإخوان جميع مقاعدهم؟ - الإخوان خسروا مقاعدهم لأنهم خسروا أصواتهم فى الشارع بعد أن تعطلت «مواتيرهم» السياسية وفشلت فى حل مشاكل الأهالى، وجاء الوقت فى هذه الدورة ليدفعوا الثمن ويخسروا مقاعدهم فى البرلمان.
