أعلنت اللجنة النرويجية المانحة لجائزة نوبل للسلام، أن الصين و18 دولة أخرى بينها مصر، رفضت تلبية الدعوة التي وجهت إليها لحضور حفل تسليم الجائزة المقرر منحها للمعارض الصيني المعتقل ليو تشياو بو. وأوضحت اللجنة أن هذه الدول- فضلاً عن مصر- هى روسيا، وكازاخستان، وكولومبيا، وتونس، والسعودية، وباكستان، وصربيا، والعراق، وإيران، وفيتنام، وأفغانستان، وفنزويلا، والفلبين، والسودان، وأوكرانيا، وكوبا، والمغرب. كانت الصين هددت «بعواقب» للدول التى ستدعم «ليو»، وحكم على ليو تشياوبو بالسجن 11 عاما بتهمة «المس بسلطة الدولة» بعد التوقيع على «ميثاق 2008» الداعي إلى الديمقراطية في الصين. وأكد معهد نوبل في أوسلو أن معظم الدول التي دعيت إلى حفل تسليم جائزة نوبل للسلام، ستحضر هذه المراسم، وذلك رداً على الصين التي أعلنت أن غالبية البلدان ستقاطع الحفل، مشيراً إلى أن 44 سفارة أكدت حضورها فيما رفضت 19 الدعوة «لأسباب مختلفة»، ولم ترد اثنتان هما الجزائر وسيريلانكا. من جانبه، قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن رفض مصر حضور حفل تسليم الجائزة للمعارض الصيني ليس من قبيل المجاملة للصين، معتبراً أنها «مسألة مبدأ»، موضحاً أن «إعطاء الجائزة لمجرد واحد معارض ليس له تأثير في الحياة السياسية يعتبر تدخلاً في شؤون الصين، وخروجاً بالجائزة من إطارها الطبيعى». وأضاف «رخا»: لاشك أن جائزة نوبل قيمة كبيرة، لكن إعطاءها لشخص لمجرد أنه معارض للنظام الصيني «كتير قوي».