محافظ البحيرة تشهد فعاليات مبادرة «YLY»    محافظ سوهاج يوجه بمتابعة استعدادات المبادرة الرئاسية «بداية»    البيت الأبيض يكشف تفاصيل مكالمة بايدن مع ترامب    محافظ قنا يشهد فاعليات اختبارات الموسم الثالث لمشروع كابيتانو مصر    أحمد فتوح.. من الإحالة للجنايات حتى إخلاء السبيل| تايم لاين    مناقشة رواية «أصدقائي» للأديب هشام مطر في مهرجان «فيستيفاليتريتورا» الإيطالي    استخدام جديد للبوتكس: علاج آلام الرقبة المرتبطة بالهواتف المحمولة    طبيب أعصاب روسي يحذر من آثار تناول القهوة    ثروت سويلم: سيتم الإعلان عن شكل الدوري الجديد وسيكون مفاجأة    طارق الشناوي عن خلاف عمرو مصطفى ودياب: تبديد للطاقة.. الهضبة اخترق حاجز الزمن    الغرف السياحية: أقل عمرة تبدأ من 32 ألف.. والضوابط الجديدة أدت لزيادة الأسعار    حالة الطقس اليوم على القاهرة والمحافظات    عاجل - ارتفاع.. حالة أسعار الذهب اليوم    عاجل| غوتيريش: "لا تبرير للعقاب الجماعي للفلسطينيين"    وفاة أربعيني غرقًا في بحيرة زراعية بالوادي الجديد    بلينكن يزور مصر للمشاركة في رئاسة الحوار الاستراتيجي المصري الأمريكي    هبوط مفاجئ ب924 جنيهًا .. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 (تحديث)    عاجل - استقرار سعر الدولار أمام الجنيه المصري قبيل اجتماع الفيدرالي الأمريكي    أحمد سليمان: الزمالك يدعم فتوح.. وحسم موقف اللاعب من المشاركة في مباراة السوبر    كرة نسائية - رغم إعلان الأهلي التعاقد معها.. سالي منصور تنضم ل الشعلة السعودي    محسن صالح: كنت أتجسس على تدريبات المنافسين لهذا السبب    أحمد سليمان: الزمالك يدعم فتوح.. واللاعب خارج مباراة السوبر    "ريمونتادا" رايو فاليكانو تهزم أوساسونا في الدوري الإسباني    «بعد زيارة مدبولي».. عمرو أديب: العلاقات المصرية السعودية دائما قوية مبهرة وجبارة    الشرطة الفنلندية توقف 3 أشخاص يشتبه بتورطهم في أنشطة لتنظيم داعش    حزب الله يستهدف ثكنتين عسكريتين لجيش الاحتلال بصواريخ كاتيوشا    إصابة شخصين إثر تصادم دراجة نارية وسيارة فى بنى سويف    استبعاد مدير مدرسة اعتدى على مسئول عهدة في بورسعيد    المجلس القومي للشباب ببني سويف يحي ذكرى المولد النبوي الشريف    محافظ المنيا يشهد احتفالية الليلة المحمدية بمناسبة المولد النبوي    تكريم 100 طالب والرواد الراحلين في حفظ القرآن الكريم بالأقصر    احتجاج آلاف الإسرائيليين بعد تقارير إقالة "جالانت" من وزارة الدفاع    خاص.. غزل المحلة ينجح في ضم "بن شرقي" خلال الميركاتو الحالي    الشوفان بالحليب مزيجا صحيا في وجبة الإفطار    قطر: الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني مثال صارخ لتردي وغياب سيادة القانون    المنافسة بالمزاد على لوحة "م ه م - 4" ترفع سعرها ل 13 مليون جنيه فى 6 ساعات    الإعدام غيابيا لمتهم تعدى على طفلة بكفر الشيخ    مصرع طالب سقط من قطار في منطقة العجوزة    ننشر صور ضحايا خزان الصرف الصحي بإحدى قرى المنيا    إبراهيم عيسى: 70 يوم من عمل الحكومة دون تغيير واضح في السياسات    أخبار 24 ساعة.. إتاحة رابط لتظلمات الدفعة الثانية بمسابقة 30 ألف معلم    سعر الزيت والأرز والسلع الأساسية بالاسواق اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024    وزير الثقافة يفتتح "صالون القاهرة" في دورته ال 60 بقصر الفنون.. صور    شيرى عادل عن الانفصال: أهم شىء أن يتم باحترام متبادل بين الطرفين.. فيديو    قرار من نقابة المهن التمثيلية بعدم التعامل مع شركة عمرو ماندو للإنتاج الفني    أحمد موسى: إحنا بلد ما عندناش دخل مليار كل يوم.. عندنا ستر ربنا    حملة تضليل روسية لصالح اليمين المتطرف الألماني    دار الإفتاء: قراءة القرآن مصحوبة بالآلات الموسيقية والتغني به محرم شرعًا    د. حامد بدر يكتب: في يوم مولده.. اشتقنا يا رسول الله    الفوري ب800 جنيه.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي 2024 وكيفية تجديدها من المنزل    نشأت الديهي: سرقة الكهرباء فساد في الأرض وجريمة مخلة بالشرف    تعرف على إحصائيات التنسيق الفرعي لمرحلة الدبلومات الفنية بمكتب جامعة قناة السويس    وكيل صحة الإسماعيلية تبحث استعدادات مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"    حدث بالفن| خطوبة منة عدلي القيعي ومصطفى كامل يحذر مطربي المهرجانات وعزاء ناهد رشدي    أسعار سيارات جاك بعد الزيادة الجديدة    «أمرها متروك لله».. شيخ الأزهر: لا يجوز المفاضلة بين الأنبياء أو الرسالات الإلهية (فيديو)    حصر نواقص الأدوية والمستلزمات الطبية بمستشفى أبوتشت المركزي بقنا لتوفيرها    وحدة الرسالة الإلهية.. شيخ الأزهر يؤكد عدم جواز المفاضلة بين الأنبياء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انتخابات «الثغر»: أصوات «تحت الطلب».. وتجاوزات ب«الجملة».. ومواطنون يعلنون «المقاطعة»
نشر في المصري اليوم يوم 06 - 12 - 2010

بين تجاوزات وأعمال عنف وشغب أثناء عمليات التصويت، فى اللجان الانتخابية بالمحافظة، قرر عدد كبير من المواطنين، أن يكون سلبياً ويمتنع عن المشاركة بحجة «الحفاظ على الكرامة من البهدلة» إلا أن آخرين قرروا خوض التجربة لأول مرة والذهاب إلى الصناديق الانتخابية.
«إسكندرية اليوم» ترصد ردود فعل الشارع السكندرى وقت التصويت ومحاولات المرشحين استمالة الناخبين بوجبات غذائية و«إغراءات» مالية.
مراكز حقوقية ترصد «تجاوزات انتخابية» فى «الرمل» و«الدخيلة» و«كرموز».. و«الوطنية للتغيير» تعد ملفاً ب«التزوير»
أصدر مركز «الشهاب» لحقوق الإنسان، تقريره الثانى عما سماه «تجاوزات» و«انتهاكات» داخل عدد من اللجان الانتخابية فى الإسكندرية خلال الانتخابات البرلمانية، التى جرت فى المحافظة، منها منع مندوبى ووكلاء المرشحين فى جميع الدوائر الانتخابية، عدا مندوبى الحزب الوطنى، من دخول 13 لجنة فى المنتزه، بالإضافة إلى منع مندوبى المرشحين بدائرة الرمل، من دخول 7 لجان انتخابية وجميع المقار الانتخابية بقرى أبيس الثانية.
وفى «مينا البصل» رصد التقرير منع مندوبى المرشحين من دخول 9 لجان أبرزها «المفروزة» و«كبس القطن» فيما تم منع مندوبى المرشحين من دخول 3 لجان فى محرم بك و4 لجان فى «الجمرك والمنشية»، ولجنتين فى «سيدى جابر»، و5 لجان فى «كرموز»، و3 لجان فى «باب شرق»، و4 لجان فى «غربال»، و4 لجان فى «الدخيلة والعامرية».
وأكد التقرير وجود بيان تمت نسبته إلى النائب صبحى صالح، مرشح جماعة الإخوان المسلمين على مقعد الفئات بدائرة الرمل، يعلن فيه انسحابه، إلا أن النائب نفى صحة ذلك.
ولفت التقرير إلى حجب المواقع الإلكترونية، عدداً كبيراً من المعارضين، منها المواقع الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين، وعدد من المواقع الخاصة بالمراكز الحقوقية، منها مركز الشهاب، بالإضافة إلى حجب عدد من «الجروبات» على موقع «فيس بوك»، متهماً أجهزة حكومية بالضلوع فى «الحجب» والتدخل فى سير الانتخابات من خلال قيام مسؤولى اللجنة الانتخابية، فى مدرسة أحمد حمدى فى اللجان أرقام 190 و191 و193، بتوجيه الناخبين لانتخاب مرشحى الحزب الوطنى، وقد تكرر الأمر ذاته، بحسب التقرير، فى مدرسة روحية حجر فى اللجنتين 199 و203، بالإضافة إلى قيام مندوبى مرشحى الحزب الوطنى، بالدعاية داخل اللجان الانتخابية، وفق التقرير.
ورصد التقرير إغلاق مدرسة «توفيق الحكيم» فى شارع زين العابدين، بمنظقة محرم بك الساعة 12 ظهراً، بدعوى الصلاة داخل المدرسة وطرد مندوبى المرشحين من اللجان، بعد توقيعهم بالحضور فى اللجان الانتخابية بمدارس فتوح الإسلامية فى دائرة الدخيلة ووجود «قيد جماعى» فى اللجان الانتخابية بمدارس سيد درويش فى شارع فؤاد، وبلال بن رباح ووادى القمر ووجود عمليات تسويد للبطاقات فى اللجنة رقم 72 بمدرسة الإسكندر الأكبر فى الواحدة ظهراً.
وذكر التقرير أن أجهزة الأمن قامت بإدخال المواطنين إلى اللجان الانتخابية فى المعهد الأزهرى بجوار قسم شرطة الرمل ثان ومدرسة جناكليس الابتدائية، ومدرسة عمر عبدالعزيز فى كرموز ومدرسة عقبة بن نافع فى دائرة المنتزه وتوقيعهم على كشوف الحضور، دون الإدلاء بأصواتهم، داخل صناديق الاقتراع، بالإضافة إلى رصد «تصويت جماعى» فى مدرسة المفروزة المشتركة فى دائرة مينا البصل وتم نقلهم فى أتوبيس رقم 4340.
وأكد التقرير وجود ما سماه «رشاوى انتخابية» منها قيام مرشح الوطنى فى العطارين بشراء كميات كبيرة من الوجبات الجاهزة من أحد المطاعم الشهيرة لإهدائها للناخبين، بالإضافة إلى توزيع أموال على الناخبين، ووصل سعر الصوت إلى 100 جنيه فى مدرستى بلال ابن رباح والنورس فى الدخيلة والعامرية.
وأضاف التقرير أنه تم استخدام سيارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى، التى ترأسها المهندسة نادية عبده، مرشحة الحزب الوطنى، على مقعد المرأة، وتحمل رقم 1965 لوحات «س ل أ» فى الدعاية الانتخابية لها ولمرشحى الحزب الوطنى فى دائرة غربال.
وفى السياق ذاته أصدرت «الحملة الشعبية لدعم البرادعى»، بياناً بما سمته «انتهاكات» و«تجاوزات» داخل بعض لجان التصويت الخاصة بانتخابات مجلس الشعب التى جرت مؤخراً فى المحافظة والتى رصدها عدد من مندوبيها داخل وخارج اللجان، وذكرت منها 3 تجاوزات فى دائرة كرموز، منها وجود قوات شرطة داخل مدرسة عمر بن عبدالعزيز الابتدائية، وتواجد 5 سيارات أمن مركزى وعربتين مصفحتين فى «غيط العنب» ونفس الوضع فى «مدرسة راغب الابتدائية».
وذكر البيان أن دائرة سيدى جابر، وتحديداً فى لجنة مدرسة عبدالله النديم، شهدت دعاية انتخابية لمرشحى الحزب الوطنى بالمخالفة لقرار اللجنة العليا للانتخابات بمنع الدعاية قبل إجراء التصويت بيوم واحد، فيما رصد البيان ما وصفه بعمليات قيد جماعى للناخبين لصالح خالد خيرى، مرشح الحزب الوطنى، بمدرستى «سيد درويش» و«عباس العقاد» فى العطارين، بالإضافة إلى وجود سيارات تابعة لإحدى شركات طلعت مصطفى، توزع وجبات على القائمين على العملية الانتخابية، وفق البيان.
وأكد التقرير منع مندوبى إحدى المرشحات، مستقلة، من دخول اللجان الانتخابية فى مدرسة توفيق الحكيم بمنطقة محرم بك، فيما رصد التقرير لجوء أنصار راغب ضيف الله، مرشح الحزب الوطنى، للعمل بنظام البطاقات الدوارة فى مدرسة الفتوح الإسلامية بالدخيلة.
وفى دائرة الرمل، ذكر التقرير أن الصناديق الانتخابية، كانت ممتلئة بكثافة رغم قلة الإقبال من الناخبين على مدارس سامى البارودى التجريبية وكلية الفنون الجميلة فى «جناكليس» ومدرسة «جناكليس الثانوية» للبنين.
ودعت الجمعية الوطنية للتغيير، جميع الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى، خاصة المنظمات التى شاركت فى متابعة عملية الانتخابات، لاجتماع عاجل لبحث اتخاذ الخطوات المناسبة على جميع الجبهات الشرعية المتاحة داخلياً وعالمياً، لإثبات ما وصفته ب«عدم شرعية المجلس الجديد»، و«بطلان» كل ما يصدر عنه من قرارات، وأشار البيان إلى عقد مؤتمر صحفى عالمى، يتم فيه تقديم المستندات التى تثبت عمليات «التزوير» التى شابت العملية الانتخابية.
وطالبت الجمعية فى بيان، المواطنين ممن شاهدوا وقائع تزوير أو تمكنوا من تصويرها، بتوثيق شهاداتهم فى جمعيات حقوق الإنسان، التى شاركت فى متابعة ورصد بعض عمليات التزوير، حتى يمكن ضم هذه الشهادات والمستندات الموثقة إلى ملف التزوير الذى تعده الجمعية حالياً.
السائقون قاطعوا الانتخابات ووصفوها ب«وقف حال» و«تمثيلية بايخة»
رفض عدد كبير من سائقى المحافظة، الإدلاء بأصواتهم وقاطعوا التوجه إلى المقار الانتخابية، وفضّل بعضهم عدم الخروج يوم الانتخابات، حفاظاً عل سياراتهم، فيما اتفق البعض الآخر مع بعض المرشحين، على استخدام سياراتهم فى نقل الناخبين من وإلى المقار الانتخابية
قال محمد محمد حسن، سائق تاكسى: «دخلى لا يزيد على 25 جنيه فى اليوم وعندى 3 أولاد فى الثانوية والإعدادية والابتدائية، وأتمنى أخليهم ينتخبوا لما يكبروا بس لما الحال ينصلح، بس يكون واحد صالح هيفيد البلد ويتقى الله فى الناس ويراعى مصالحهم».
قال عم حسن «سائق تاكسى»: «لم أشارك فى الانتخابات علشان مفيش حد بيعمل أى حاجة وكلهم يبنجحوا وما بيسألوش فينا بعد كده، وأنا مش مقتنع بيهم ومش شاغل دماغى بيهم، بيدفعوا فلوس علشان ينجحوا والصوت وصل ل400 جنيه، وأنا رفضت أنتخب، واليوم ده كان (وقف حال)».
وقال سيد ربيع «سائق ميكروباص»: «اتفقوا معايا على 150 جنيه وأفضل معاهم طول اليوم أجيب ناس وأودّى ناس تنتخب»، وأوضح أن الناخبين كل همهم وجبة الطعام والقرشين اللى هيخدوهم، وكان فيه واحد من الناس بيعلّمهم هيعملوا إيه ويعلّموا على مين والاتفاق على الحصول على باقى المبلغ بعد التصويت.. وتابع: «تمثيلية بايخة يعنى».
«سلطان» و«ماهر».. رفضا التصويت «عشان البلد
مش بلدهم».. وكيلو اللحمة وصل ل«60 جنيه»
«كيلو السكر وصل ل6 جنيه والطماطم جالها يوم وبقت ب15 جنيه واللحمة وصلت ل60 جنيه طب أروح أنتخب ليه ومين؟!».. هكذا بدأ حسن سلطان، عامل بإحدى ورش الدوكو التى تبعد أمتاراً قليلة عن المقر الانتخابى بمجمع المدارس بمنطقة السيوف، حديثه حول عدم إدلائه بصوته فى انتخابات مجلس الشعب واستمراره فى عمله بالورشة، قائلاً: «مرشحينا بيبصوا على البحر مش على الناس الغلابة، والبلد بايظة وعمر المرشح ماهييجى يسألنا عن مشاكلنا.. يبقى هانتخب مين، وليه؟!».
وأضاف: «الفقر الذى يعانى منه المواطنون جعل تفكيرهم فى لقمة العيش فقط خاصة الصنايعية منهم اللى رزقهم يوم بيوم واللى لو تعب واحد منهم مش هايلاقى ياكل هو وعياله» وتابع: «حاسس إنى غريب فى البلد وكأنى مش من أبنائها».
وتابع: «حتى التعليم بقى بالفلوس وعيالنا اللى فى ابتدائى لازم ياخدوا دروس خصوصية علشان يعدوا، يبقى انتخاب إيه اللى هاشغل نفسى بيه هو كان فيه حد من المرشحين عملى حاجة».
مبدأ «سلطان» لم يختلف عما أصر عليه ماهر فوزى، موظف بإحدى شركات البترول، الذى قال: «اللى الحكومة عاوزاه هاتجيبه سواء روحنا انتخبنا أو ماروحناش واللى بيحصل فى الانتخابات تمثيلية كبيرة، أنا مش عاوز يكون لى دور فيها علشان مابعرفش أمثل». وأضاف: «السادات لو كان يعرف إن حال البلد هايكون كده ماكنش حارب، يا خسارة النصر، كسبنا عسكرياً لكن خسرنا الأخلاق والتعليم ولقمة العيش ومش عاوزين ولادنا يطلعوا عبيد ل1000 واحد فى البلد اللى اتباعت ومابقتش بلدنا حتى مصنع الغزل اللى كان بيشتغل فيه أهل المنطقة اتباع هو كمان وضحكوا على الناس بالمعاش المبكر واشترولهم (تكاتك بالمكافأة).
«هشام» قرر أن يكون إيجابياً.. ساعتان فى البحث بين القسم واللجان عن اسمه.. وفى النهاية أبطل صوته
هشام محمد علاء، مهندس اتصالات، من سكان سيدى بشر، قرر أن يكون إيجابياً يوم الأحد 28 نوفمبر، ويقوم بتجربة «غير مألوفة» بالنسبة له، هى الإدلاء بصوته للمرة الأولى فى انتخابات مجلس الشعب، الدافع لم يكن حماسه لمرشح معين، لكنها المشاركة ذاتها، بحسب كلامه، بعدما اقتنع بعد فترة من التفكير، بأن التصويت فى الانتخابات ضرورة ليشعر بوجوده كمواطن.
بدأ يوم «هشام» بالذهاب لقسم المنتزه التابع لدائرته، ليخبره بمقره الانتخابى ليقوم بالتصويت ويذهب سريعا إلى العمل فى منطقة سموحة وفق اعتقاده.
أكد «هشام» حديثه ل«إسكندرية اليوم» بأنه رغم عدم اقتناعه بالطريقة التى تدار بها العملية الانتخابية فإن لديه الإصرار للذهاب هذه المرة لشعوره بأن مشاركته إيجابية.. استقل التاكسى هو وأصدقاؤه لتوفير الوقت، وذهبنا لقسم المنتزه سوياً، لنسأل عن كيفية الوصول للجنة الانتخابية، أشار لنا أحد أفراد الأمن بالدخول، لنجد أحد الموظفين بالقسم، يقف أمام مجموعة كبيرة من الملفات، ويطلب البطاقة الانتخابية للبحث عن المقر، لم يكن عدد الناخبين بالقسم يزيد على أربعة أو خمسة أشخاص، إلا أن مهمة البحث عن مئات الكشوف، عن طريق شخص واحد تكفلت بتعطيل الأمر.
عند وصول «هشام» لدوره، فاجأه الموظف، بعدم وجود اسمه فى الكشوف، وطلب منه التوجه للدور العلوى، وبعد أن وصل أخبره صديقه بأن هذا المكتب هو نفس المكتب، الذى تردد عليه أثناء استخراجه البطاقة الانتخابية، نفس الموظف أخبره بعدم اختصاصه بالأمر لينزل مرة أخرى للمدخل للموظف الأول.
«5 أو 6 مرات إجازتى على مدار شهرين قضيتها طالع نازل هنا»، هكذا قال هشام الذى أكد أن حصوله على البطاقة لم يكن بالسهولة المتوقعة، بسبب تعامل الموظفين بالشكل الروتينى المعتاد والجملة الشهيرة «فوت علينا بكرة».
فى المدخل وجدنا الموظف يتحدث بعصبية لزملاء له، كل منهم يحاول أن يخلى مسؤوليته عن الرد على استفسارات المواطنين، بسبب نقصان بعض الأسماء، وبعد فترة انتظار لانتهاء المشكلة، وجدنا موظفاً آخر يقترب، وأشار لنا بمجرد مطالعة العنوان فى البطاقة بأن المقر فى مدرسة «الفاروق» بمدينة فيصل.
وتابع: خرجنا من القسم سريعاً، وركبنا تاكسى آخر، للوصول للمدرسة البعيدة نسبياً عن القسم وأمام باب المدرسة، طلب العسكرى البطاقة الانتخابية وإثبات الشخصية، منعنى عنوان بطاقتى البعيدة عن المنتزه من إظهارها، لأقف فى الخارج فى الانتظار.
بعد دقائق خرج «هشام» بعد أن فشل فى وجود اسمه فى اللجنة، الضابط داخل اللجنة، نصحه بسؤال الجالسين على المكتب أمام المدرسة، الذين تتوفر لديهم البيانات الكاملة واستطرد: توجهنا إليهم لسؤالهم، فأشاروا بالتخمين أنها المدرسة الصحيحة، لجنة 148، وهى ذات اللجنة التى لم يجد بها اسمه، فأشار أحدهم له، بالتخلى عن فكرة التصويت، «خلاص روح بيتك هتعمل إيه يعنى»، إلا أن الآخر حاول دعمه، بعد أن أعطاه دعاية المرشح، طلب منه فقط أن يأتى مرة أخرى بعد ساعة، فالأسماء موجودة على جهاز «لاب توب» خاص به، «لكن علينا الانتظار لمدة ساعة».
اقتربت الساعة من الحادية عشرة، وصعد للجنة ليكتشف المفاجأة بأن المسؤول عن اللجان نسى أن الطابق العلوى للمدرسة، به لجان أخرى وجد اسمه ورقمه أخيراً، وتسلم ورقتين إحداهما ل«الكوتة» والأخرى ل«العمال» و«الفئات».
بدت السعادة على وجه «هشام»، الذى قرر أن يرفع صورة البطاقة مع علامة الحبر الفسفورى بإصبعه على الإنترنت، بعد ساعات وضع هشام الصورة على «فيس بوك» مع دعوة لأصدقائه للمشاركة، قال فيها: «لكل المعترضين على شرعية أو طريقة الانتخابات البرلمانية وقرروا المقاطعة السلبية بعدم الذهاب لصناديق الانتخاب.. ليس هذا هو الحل الأمثل.. الحل الأمثل أن تذهب لصندوق الانتخاب وتسجل حضورك وتبطل صوتك».
الوجبات الانتخابية.. «الوطنى» يفضلها ساخنة
تبارى المرشحون فى الدوائر الانتخابية، فى تقديم «الإغراءات» الانتخابية، لكسب أصوات الناخبين، متسارعين فى تقديم الوجبات الغذائية، التى اختلفت من مرشح لآخر ومن دائرة لأخرى، فبينما شهدت بعض الدوائر تقديم وجبات «فخمة»، شهدت أخرى تقديم وجبات «الكشرى»، فيما انفرد الدكتور مفيد شهاب، وزير الدولة للشؤون القانونية والنيابية، مرشح الحزب الوطنى فى دائرة محرم بك، بتناول «الفطير المشلتت» والمش فى منطقة أبيس، أثناء جولاته الانتخابية يوم التصويت.
فى دائرة الجمرك، تصارع الناخبون للحصول على الوجبات الانتخابية التى قدمها أنصار مرشح الحزب الوطنى بدائرة الجمرك والمنشية، التى أعدها أحد المطاعم الكبرى الشهيرة فى المحافظة.
أما فى دائرة سيدى جابر، فكانت الخلافات بين الناخبات للحصول على ال«عيش باللحمة»، الذى وزعه أنصار مرشح الحزب الوطنى، ما أدى إلى حدوث «اشتباكات» بالأيدى بين الناخبات للحصول عليه.
المشهد لم يختلف لدى جماعة الإخوان المسلمين، التى قام مرشحوها بتوزيع الوجبات أيضاً على الناخبين، فبينما شهدت دائرة الرمل توزيع «الفول والطعمية» فى بعض اللجان، شهدت دوائر أخرى توزيع وجبات الكشرى والكبدة، وأكياس بيضاء تضم قطع اللحوم.
ونالت وجبات مرشحى الحزب الوطنى، فى دائرة مينا البصل، أثناء التصويت فى اللجان، اهتمام الناخبين، بعد أن توافدت السيارات و«الميكروباصات» الخاصة تحمل «علبا» و«كراتين» وجبات تم توزيعها على الناخبين أمام اللجان.
وشهد المقر الانتخابى بمجمع مدارس السلخانة، تدافعاً للحصول على وجبات مكونة من «فلافل» وعيش وطماطم ومخلل للإفطار، وقالت إحدى الناخبات، طلبت عدم نشر اسمها، «حصلنا على 100 جنيه ووجبتى إفطار وغداء علشان أدلى بصوتى لصالح مرشحى الوطنى».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.