عادة ما ينتظر معشر الكتاب والصحفيين موسم الإنتخابات حتى ينتعش قلمهم وتستثير الاوضاع المتدنية لديهم غريزة حب الوطن والثورة بالأقلام والكلمات , والسباب المباح , وملفات الفساد اللي سبحان الله مبتطلعش إلا في الوقت ده , ويا سلام لو إنك بتكتب في جورنال حزبي أو قومي , هتلاقي المادة التي في متناول يدك ثرية ثراء ليس له حدود , ولو إنك معارضة أو خاص , ستقف من شرفة مكتبك بالجريدة لتشاهد ردح الكاتب من شرفة مكتبه بجورنال الحزب لكاتب الجريدة القومية , وبالأسفل سائق الحمار – اللي مبتعرفش تفرق ما بينهم مين البني آدم ومين الحمار- الغلبان يتلقى الردح من أعلى دون أن يعترض أو يكون له أي دور, ماشي جنب الحيط والحيط منه اشتكى , لتظهر أنت بمظهر البطل المناضل الشريف الذي ينادي بحق الحائط المهدور !! كم أتمنى أن أطلع بطاقة إنتخابية وأذهب إلى لجان الإنتخابات وأدخل ورا الستارة – زمان كنت فاكرة إنهم بيدخلوا وراها يقضوا حاجتهم – و " أصوت " بس للأسف الشديد العائلة الكريمة مانعاني إني " أصوت " !!! المشكلة إن عم عبده اللي بيمسح ال - لا مؤاخذة - الجزم على الناصية، شغال يا عيني وطالع عين أهله تخيل كم الناس وعدد الأصوات اللي رايحة تصوت ولابسة في رجليها جزم، وطبعا مينفعش تدخل ورا الستارة إلا وجزمتك بتلمع، مهو الضرب على القفا لازم يحصل والإنسان في أحسن حالاته الفنية ! وخدلك بقى يا عم الورنيش اللي بيتصرف، يعني مصانع الورنيش أيام الإنتخابات بتبقى في أوج أنتعاشها الاقتصادي، لأن جزم الشعب المصري مش قليلة طبعاً . وبما أني أمتلك غريزة حب البروز في كل شيء وأي شيء وأن يكون ذلك البروز متميزاً وفريداً وغير مألوفاً، يعني الكار الأدبي ممتلئ والصويت منتعش والستارة ريحتها فاحت، فأنا قررت أن أزاول نشاط بيع الورنيش وأتصاحب على عم عبده حبيب قلبي الكفاءة . العصماء محمد هاني http://free-al3ssmaa.blogspot.com/2010/12/blog-post.html