تحولت المنافسة الانتخابية إلى معركة بالشوم والعصا والحجارة فى مدينة باريس بالوادى الجديد، وانتهت فى قسم الشرطة بعد أن اعتدى أنصار مرشح الوطنى عبدالحميد منصور بالضرب على أنصار مرشح مدينة الخارجة المستقل أحمد العقاطى، ويتنافس الاثنان على مقعد العمال فى الإعادة عن الدائرة الأولى، التى تضم الخارجة وباريس، وتم تحرير محضر بقسم الشرطة يحمل رقم 424 إدارى باريس. وفى أسوان، قرر المستشار مصطفى حفظى، قاضى المعارضات بمحكمة إدفو، تجديد حبس 35 متهماً ألقى القبض عليهم فى أحداث الشغب والعنف، التى وقعت بإدفو الاثنين الماضى، بين المواطنين والشرطة عقب إعلان نتيجة الانتخابات، واتهموا بإثارة الشغب والتجمهر والتزوير وتسويد البطاقات بالبلطجة ومن بينهم طلاب وموظفون ومدرسون ومهندسون. شهدت الجلسة إجراءات أمنية مشددة وأغلقت مداخل ومخارج المحكمة وحدثت مشادات بين المحامين والأمن أثناء دخولهم المحكمة عندما حاول بعض رجال الأمن منعهم من الحضور. وأكد فريق الدفاع عن المتهمين أن هؤلاء المواطنين المحتجزين أبرياء ومعظمهم لديه توكيل، سواء خاصاً أو عاماً للمرشحين من الحزب الوطنى وليس لهم دخل بما حدث، وأن وجودهم كان بحكم عملهم، مشيراً إلى أنهم أبرياء من تهم التزوير والتسويد وإثارة الشغب وترويع الآمنين. وفى قنا، أقيم صلح بين عبدالرحيم الغول، رئيس لجنة الزراعة والرى، مرشح الوطنى «عمال»، وفتحى قنديل، المنافس الثانى وطنى «فلاح»، تحت قيادة الشيخ إسماعيل الدردير، عميد قرية الخضيرات، اعتبره المتابعين تحالفاً مهماً فى جولة الإعادة فى الانتخابات. من ناحية أخرى، قرر المستشار حمدى فاروق، المحامى العام لنيابات بنى سويف، حبس شعبان يونس «فلاح»، أطلق النار على الطفل يوسف محمد سعيد وعمره عامان، مما أدى إلى إصابته فى قدمه، أثناء المنافسة بين المرشحين على مقعد «الفئات» بدائرة الواسطى، بمحافظة بنى سويف. وفى دائرة السنبلاوين بالدقهلية، تعدى أهالى قرية «برهمتوش» من أنصار اللواء محمد جمال شعير، المرشح المستقل على مقعد الفئات، الذى أخفق فى انتخابات الجولة الأولى بالضرب على هشام الحصرى، وطنى فائز، بعد أن وجه له الأول «دعوة» لزيارة القرية، وقبل وصوله إلى مقر منزله، اعتدى عليه وعدد من الأهالى بالضرب وأصيب بكدمات قبل أن ينقذه صاحب محل من الموت ويساعده على الهرب من القرية، تاركاً سيارته التى تحطمت تماماً. وفى الجيزة جددت محكمة جنح مستأنف الدقى حبس 18 من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، كانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض عليهم لاستخدامهم شعارات ورموزاً دينية ضمن الدعاية الانتخابية لمرشحى الجماعة لانتخابات مجلس الشعب. صدر القرار برئاسة المستشار محمد إبراهيم، رئيس المحكمة، بأمانة سر محمود صابر. كان قاضى المعارضات قد سبق وجدد حبس المتهمين على ذمة تحقيقات النيابة بعدما دلت التحريات على قيامهم بمخالفة قانون مباشرة الحقوق السياسية وقرار اللجنة العليا للانتخابات بحظر استخدام أى رموز أو شعارات دينية فى الدعاية الانتخابية لخوض انتخابات مجلس الشعب. من جهة أخرى، شنت أجهزة الأمن فى أسيوط حملة مكبرة على المنازل والميادين لضبط الأسلحة غير المرخصة والخارجين عن القانون، استعداداً لجولة الإعادة فى الانتخابات وعدم تكرار ما وقع فى الجولة الأولى. أسفرت الحملة، التى جرت بإشراف اللواء أحمد جمال الدين، مدير الأمن، عن ضبط 6 أشخاص بينهم 4 بحوزتهم سلاح نارى وآلى. تحررت المحاضر اللازمة وتمت إحالتهم إلى النيابة التى قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وإحالة اثنين منهم إلى جلسة محاكمة عاجلة بمحكمة أمن الدولة طوارئ، لقيامهما بإطلاق أعيرة نارية من سلاح آلى بحوزتهما ابتهاجاً بفوز مرشح دائرتهما.