عاد الفنان حسين مليس، المشرف العام على مسارح المحافظة، من بغداد، أمس الأول، بعد 10 أيام قضاها رئيساً للوفد المصرى من المسرحيين المشاركين فى فعاليات مهرجان منتدى المسرح بالعراق، فى دورته بعد غياب استمر أكثر من عشرين عاما. وقال مليس، الذى أهدته إدارة المهرجان درعا تكريميا تقديراً لما أثر به فى المسرح العراقى أثناء الفترة التى كان فيها أستاذا للمسرح بمعهد الفنون الجميلة بالعراق، إن الوفد المصرى لقى استقبالاً حافلاً وترحيباً من قبل الجمهور وإدارة المهرجان، لتحديه للظروف التى تمر بها العراق من حوادث إرهابية وتفاقم للعنف، وإصراره على المشاركة كضيف رئيسى فى الحدث. تكون الوفد المصرى المشارك من شباب المسرح السكندرى، من المخرجين: حسام العزازى، محمد السيد، وليد جابر، إسلام نجيب، وأحمد السيد، والممثلين: إسلام مخيمر، وإسلام رضوان، والذى قام أيضاً بهندسة الصوت وصياغة الرؤية الموسيقية لحفل ختام المهرجان، ووليد جابر سينوجراف. وشاركت المجموعة بعروض مسرحية ضمن فعاليات المهرجان، وهى: «الرجل والمستطيل»، «الوجه الآخر»، وعرضا «صوت الضمير» و»الكرسى» واللذان اختتما المهرجان وشاركا بهمها ممثلين من العراق مع الفنانين المصريين. أكد مليس ل«إسكندرية اليوم» أن الوفد لم يتردد فى قبول الدعوة، لم يعتذر أى منهم خشية التعرض للانفجارات أو العمليات الإرهابية، بل شارك الجميع بحماس جارف، لتقديم أعمال فنية يتشارك بها مع هموم الشعب العراقى، لقناعتهم بأن الأعمال الفنية هى اسمى طرق مواجهة وتحدى الإرهاب، وأضاف: «كان لذلك ردة فعل متميزة فى الشارع العراقى، استقبلنا بحفاوة منقطعة النظير، من جمهور المهرجان و نقاد المسرح العراقيين، والذين أطلقوا على الوفد المصرى اسم «الكتيبة رقم 1»، كونه لم يهاب الانفجارات التى كانت تحدث أثناء العروض على مرأى ومسمع من الفريق، وعلى مسافة لا تتجاوز الكيلو متر من مكان العرض». من ناحية آخرى أبرزت وسائل الإعلام العراقية تصريحات ماهر دلى الحديثى، وزير الثقافة العراقى، والتى أبدى فيها سعادته بمشاركة الوفد المصرى، وتأكيده على الصداقه الحميمة مع فاروق حسنى، وزير الثقافة، والذى أشاد بدوره الفعال فى إثراء الثقافة المصرية والعربية. وجاء بكلمة الحديثى فى حفل ختام المهرجان، قبل تسليم دروع التكريم من وزارة الثقافة والإعلام العراقى للوفد المصرى، أنه بالرغم من الخراب الذى أحدثته الحرب فى بغداد فإن مهرجان منتدى المسرح أضاء شواطئ دجلة، بمشاركة اثنى عشر عرضا مسرحيا بالإضافة لضيوف الشرف من فرنسا ومصر، والتى أعطى تواجدها ثقلا كبيرا للمهرجان، كما ساهمت مشاركة المخرج المسرحى حسين مليس، الذى كان أستاذا بمعهد الفنون الجميلة ببغداد منذ خمسة وعشرين عاما، فى إسعاد طلبته العراقيين والذين أصبحوا اليوم من الفنانين الكبار الذين يلهجون بالشكر له.
