صحف القاهرة: غداً معركة الحسم.. وترسانة أسلحة في بعض الدوائر

في الوقت الذي احتفت فيه الصحف القومية الصادرة، السبت، ب«عُرس الديمقراطية» و«معركة الحسم» وواصلت الهجوم على جماعة الإخوان المسلمين، حذرت الصحف المستقلة من العنف يوم الانتخابات، مشيرة إلى ظهور «ترسانة» أسلحة في بعض الدوائر الانتخابية.
العنوان الرئيسي لصحيفة الدستور كان «غدا.. مصر تحت نيران الانتخابات»، قالت فيه إن أحكام القضاء الإداري تهدد ببطلان الانتخابات، ونقلت عن عليّ الدين هلال، أمين الإعلام بالحزب الوطني، توقعاته بزيادة نصيب أحزاب المعارضة في البرلمان المقبل.
أما مانشيت «المصري اليوم» فكان «ترسانة أسلحة بيضاء تظهر في الدوائر قبل اليوم الحاسم ب24 ساعة»، واهتمت الصحيفة بتصريحات الدكتور أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب، التي قال فيها إن «أي ضغط أمريكي على مصر يمكن أن يؤدي إلى التحول من نظام يفصل بين الدين والدولة إلى دولة دينية».
وأشارت أيضا إلى بطلان الانتخابات، لكن بسبب القضاة، وقالت إن «شبح البطلان يخيم على الانتخابات بسبب اختيارات القضاة المشرفين على اللجان».
ونشرت «المصري اليوم» حوارين الأول للدكتور «السيد البدوي»، رئيس حزب «الغد»، قال فيه إنه «لا توجد معركة متكافئة طالما رئيس الجمهورية هو رئيس الوطني»، والثاني ل«علي الدين هلال»، واصل فيه الهجوم على جماعة الإخوان المسلمين، قائلا «لدينا كيان اسمه المحظورة يخرج لسانه للدولة والمجتمع».
وفي السياق نفسه، واصلت صحيفة «الشروق» اهتمامها بأزمة التوكيلات، وقالت إن الأزمة تطارد الإخوان المسلمين، وتصاريح المراقبة تحاصر المجتمع المدني قبل ساعة الصفر.
وأشارت الصحيفة إلى استمرار الضغوط الأمريكية على مصر لكن هذه المرة من خلال الكونجرس الذي انتقد صمت الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، مشيرة إلى توقعات بتمرير مشروع قانون ضد مصر من مجلس الشيوخ الأمريكي.
أما عنوان صحيفة «الأهرام» قال «الشعب يحسم غدا مصير 4686 مرشحا لبرلمان 2010»، ونقلت الصحيفة عن صفوت الشريف، أمين عام الحزب الوطني، قوله إن «الاتهام المسبق بالتزوير دليل فشل وضعف».
وكتب الدكتور عبدالمنعم سعيد، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، مقالا تحت عنوان «أخطر الانتخابات المصرية»، قال فيه إن «المصريين سيقررون غدا المسار المصري خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وهل يكون هذا المسار جزءا من مسيرة التطور المصرية، أم أنه سوف يكون خروجا عليها، وخلقا لمسار جديد يقوم على الفوضى والثورة والفورة والعنف كما تتمنى مجموعات في الداخل والخارج».
ودعا سعيد كل القوى المدنية إلى الوقوف صفا واحدا، ضد ما سماه «محاولات تحويل مصر إلى إيران وأفغانستان أخرى، بالعنف أو من خلال صناديق الانتخابات على الطريقة النازية التي أوصلت هتلر إلى السلطة من قبل».
العنوان الرئيسي في صحيفة «أخبار اليوم» كان «غدا عرس الديمقراطية»، أشارت فيه إلى صدور 6 آلاف تصريح مراقبة لمنظمات المجتمع المدني، لمتابعة الانتخابات، ونقلت عن «صفوت الشريف» قوله: الحزب الوطني يسعى لتحقيق أكبر مشاركة شعبية تعكس صورة مصر الحضارية.