ركزت الصحف المحلية الصادرة، الأحد، على الاشتباكات التي حدثت بين أفراد الأمن، وجماعة الإخوان المسلمين، وفي الوقت الذي تحدثت فيه الصحف القومية عن الحوادث باعتبارها أعمال «بلطجة» من قبل الجماعة المحظورة، اعتبرتها الصحف الحزبية والمستقلة بداية لتصاعد الحملات الأمنية ضد الجماعة نبدأ بصحيفة الأهرام التي قال عنوانها الرئيسي «مصادمات عنيفة بين الشرطة والمحظورة في 6 محافظات»، اتهمت الأهرام جماعة الإخوان المسلمين بممارسة «البلطجة»، وقالت إن الجماعة نظمت مسيرات ليلية في الإسكندرية، وتم تحطيم مكتب المرور واصطدمت مع الأمن في حلوان، ونقلت عن الدكتور علي مصيلحي، وزير التضامن، قوله مخاطبا الإخوان «لسنا خفافيش الظلام.. ونعمل في النور دون تفرقة بين المعارضة والوطني وأصحاب الفكر اليميني واليسار». واستمرارا لحديث المراقبة الدولية، قالت الأهرام إن «الخارجية الامريكية تراجعت غزاء الرفض المصري عن موقفها الداعي لوجود مراقبين دوليين، وقالت إن الرقابة المحلية كافية»، مشيرة إلى انه تم الترخيص ل76 منظمة مصرية بمراقبة الانتخابات، ونقلت عن الدكتور مفيد شهاب، وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية، قوله إن الولاياتالمتحدة لا يمكنها فرض الرقابة الدولية على مصر. صحيفة الأخبار قالت إن «المحظورة تستخدم العنف في عدة دوائر في مختلف المحافظات»، مشيرة إلى أن أجهزة الأمن ألقت القبض على 80 من أعضاء الإخوان، تصدوا لقوات الأمن وقاموا بضربهم بالزجاجات والطوب والحجارة في الإسكندرية. صحيفة روزاليوسف اتهمت جماعة الإخوان المسلمين باللجوء إلى «البلطجة»، للتغطية على ضعف مرشحيها. وواصلت روزاليوسف الهجوم على الولاياتالمتحدة، مؤكدة رفض مصر التدخل في شؤونها الداخلية، وكتب عبد الله كمال، رئيس التحرير تحليلا تحت عنوان «مصر لن تركع»، قال فيه إن مجموعة عمل مصر «هدفها تدويل الانتخابات الرئاسية، ولا تريد شيئا من الانتخابات البرلمانية»، مشيرا إلى أن «موقف أوباما من الشرق الأوسط قيد التهديد». صحيفة الوفد نقلت عن الدكتور سيد البدوي، رئيس حزب الوفد قوله إن «العالم كله يراقب الانتخابات، ومستقبل مصر السياسي مرهون بحياد الحكومة»، وأضاف البدوي إن «المصريين في عهد الحزب الوطني يبحثون عن الستر ولا يجدونه». صحيفة الدستور نقلت عن مفيد شهاب قوله إن «حصول الإخوان المسلمين على 88 مقعدا في البرلمان خطأ لن يتكرر، وكان سببه كراهية الناس للحكومة والحزب الوطني ». وأشارت الدستور إلى اشتعال المنافسة بين الحزب الوطني والإخوان في الإسكندرية، وقالت إن «الوطني يستغل الجامعات في الدعاية». صحيفة الشروق وصفت الاشتباكات بين الأمن والإخوان ب«حرب تكسير العظام»، وأشارت إلى أن جماعة الإخوان المسلمين أكدت أنها «لن تتراجع مهما كانت التضحيات». اهتمت الشروق أيضا بقصة عمرو خالد، وعبد السلام المحجوب، وزير التنمية المحلية، وقالت إن «خالد يتحدى مريديه.. ويصر على إلقاء محاضرة بجمعية الإسكندرية للتنمية التي يرأسها المحجوب». صحيفة الحياة اللندية أشارت إلى شكوى جماعة الإخوان المسلمين من تصاعد الحملات الأمنية ضدهم، وقالت إن سلطات الأمن أوقفت 250 من أعضائها في يوم واحد، ونقلت عن الجماعة تأكيدها أنها ستواصل حشد الجماهير وتنظيم المسيرات الشعبية دعماً لمرشحيها «لكنها لن تواجه العنف بعنف». وقالت الحياة إن الحزب الوطني يتوقع تراجع جماعة «الإخوان» في البرلمان المقبل. اما صحيفة الشرق الأوسط فرطزت على الشائعات التي انتشرت مؤخرا بشأن الانتخابات والتي تربك خطط المرشحين الانتخابية.
