اهتمت الصحف الغربية الصادرة، الجمعة، بالانتخابات المصرية المقرر عقدها الأحد، وقالت إن أقصر طريق لقلب الناخب المصري معدته، وأكدت أن نتيجة الانتخابات ستعزز فرصة جمال مبارك في خلافة والده. قالت صحيفة ول ستريت جورنال إن المعدة هي أقصر طريق للوصول إلى قلب الناخب المصري، مشيرة إلى أنه مع تضخم أسعار الغذاء بنسبة 20%، فإن المرشحين للانتخابات لديهم ميزة بامكانية الحصول على أصوات ناخبيهم من خلال تقديم الطعام لهم. وأضافت، في تقرير تحت عنوان "الوجبات المجانية تحدد نتائج الانتخابات المصرية"، إن "الغذاء يعد مسألة سياسية مهمة في مصر التي يعيش خمس سكانها بأقل من دولار في اليوم"، مشيرة إلى أن " النمو الاقتصادي في البلاد زاد من الفجوة بين الأغنياء والفقراء". وقالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن المعارضة المصرية تواجه حملة قمع شديدة قبيل الانتخابات، ولا تسمح لهم الشرطة بتنظيم حملاتهم الدعائية، مشيرة إلى أن " الهدف من ذلك هو منع الإخوان المسلمين من تحقيق نفس النتيجة التي حققوها في انتخابات 2005". وأضافت إن "هذا القمع جزء من الطريقة التي تتم بها الانتخابات في مصر والتي تعتمد على الترهيب، وشراء الأصوات، والتصويت الجماعي بحشد موظفي الحكومة للتصويت لشخص معين". وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الانتخابات البرلمانية تتم في وقت يثار فيه الجدل حول مستقبل الحكم في مصر، وتستعد فيه البلاد لانتخابات رئاسية العام المقبل، مشيرة إلى إنه مع قمع الحكومة للإخوان المسلمين، فإنه لا يوجد شك في فوز الحزب الوطني بالأغلبية. وأضافت إن "الانتخابات ستعزز فرصة جمال مبارك في خلافة والده"، مشيرة إلى أن الانتخابات "مؤشر على الطريقة التي تقود بها أكبر دولة عربية، والحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة عملية التغيير". وقالت محطة إن بي آر الإذاعية الأمريكية إنه مع قرب موعد الانتخابات البرلمانية التي من المتوقع أن يفوز بها الحزب الوطني، فإن السؤال المطروح هو هل سيرشح الرئيس مبارك نفسه لفترة ولاية سادسة، مشيرة الى التكهنات حول خلافة ابنه جمال. وأضافت إن المراقبين يؤكدون أنه لا يمكن حدوث عملية اصلاح سياسي دون تغيير للدستور، وتابعت "الجميع يريد تحديد الفترة التي يمكن فيها لرئيس أو حزب سياسي السيطرة على الحكم".