أعلنت وزارة الزراعة الأمريكية، أن مصر احتلت المرتبة الثالثة فى قائمة أكبر مستوردى القمح الأمريكى، بعد اليابان ونيجيريا، بعد أن كانت فى المرتبة ال14 العام الماضى. وقالت الوزارة فى بيان نشرته، الاثنين، إن ارتفاع الأسعار فى العقود الآجلة للمرة الثالثة، جاء بعد الطلب المتزايد من مصر لاستيراد القمح، مشيرة إلى أن إقبال مصر على القمح الأمريكى يرجع إلى الجفاف فى روسيا وأوروبا الشرقية، والطقس الرطب فى كندا. وقالت إن سعر القمح فى العقود الآجلة تسليم مارس 2011 ارتفع بنسبة 0.5%، فى بورصة شيكاغو، بعد زيادات متتالية فى أسعار السلع الأساسية بلغت 43% منذ نهاية يونيو الماضى. وعلق على شرف الدين، رئيس غرفة الحبوب فى اتحاد الصناعات، على هذا الأمر بقوله إن اتجاه مصر إلى القمح الأمريكى يرجع إلى عدم وجود بديل، فى ظل توقف روسيا عن التصدير، وتراجع الكميات المتوافرة فى المصادر الأخرى. وقال شرف الدين، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، إن متوسط السعر الحالى يصل إلى نحو 2000 جنيه للطن، متوقعا استمرار الارتفاع ليصل إلى نحو 2500 جنيه حتى مايو المقبل مع الموسم الجديد للقمح، مشيراً إلى أن مصر كانت عازفة عن استيراد القمح الأمريكى خلال السنوات الماضية، وهو ما أدى إلى تراجع ترتيبها على قائمة الدولة المستوردة من أمريكا، إلى المرتبة ال14 خلال السنوات الماضية. وأضاف شرف الدين أن الاتجاه إلى مصادر أخرى كان لجودة القمح المستورد من هذه المصادر، خاصة القمح الروسى، فضلاً عن تراجع أسعاره مقارنة بالقمح الأمريكى، إلا أن أزمة القمح الروسى دفعت مصر إلى التوسع فى الاستيراد من أمريكا مجدداً، لحين انتهاء أزمة تصدير القمح الروسى.
