حماقى: جائزة «MTV» أهم من ال«ميوزيك أوورد»

حصل محمد حماقى على جائزة «MTV» العالمية كأفضل مطرب على مستوى الوطن العربى، وهى جائزة معترف بها عالميا وبعيدة عن الشبهات، كما يؤكد. وأصدر حماقى خلال 7 سنوات أربعة ألبومات ذات أشكال موسيقية جديدة، كما أنه بعيد تماما عن المهاترات الإعلامية التى تحدث عادة بين المطربين.
■ لماذا تبدو شديد السعادة بحصولك على جائزة «MTV»؟
- لآن الحصول على جائزة الآن أصبح كأنك ارتكبت جريمة بسبب الجوائز المزيفة، لكن «MTV» جائزة عالمية لا شبهات حولها ولا لبس فى قواعد الحصول عليها، كما أن توقيتها بالنسبة لى مثالى.
■ لماذا؟
- أنا أعمل بجد منذ سبع سنوات، وكان من الممكن أن أقدم خلالها أضعاف ما قدمت من أعمال، لكنى اخترت الطريق الأصعب والجائزة تؤكد لى أنى «ماشى صح».
■ هل لك استراتيجية معينه للوصول إلى أهدافك؟
- أعتمد أسلوب ال«خطوة خطوة»، ولا أؤمن بالقفزات لأن نجاح الفنان تراكمى، ويعتمد على مجموع الخطوات التى يقطعها والثقة التى يبنيها مع الجمهور فى كل عمل جديد.
■ هل تعتبر هذه الجائزة أهم من «ميوزيك أوورد»؟
- طبعا، فهى جائزة «واضحة» ولا يوجد أى كلام حولها.
■ هل تقدمت أنت للجائزة أم رشحتك جهة ما؟
- الجائزة لها إدارة فى الشرق الأوسط هى التى ترشح الألبومات بناء على أرقام التوزيع، فمن الممكن أن يحصل عليها فنان شاب فى مواجهة الكبار، وبعد الترشيح تأتى مرحلة التصويت على الأعمال.
■ لماذا لم تظهر على الفضائيات لتتحدث عن الجائزة وأهميتها مثلما يفعل آخرون؟
- لو كنت أريد ذلك لوجدتنى على الشاشات وصفحات الجرائد يوميا منذ إعلان خبر الفوز، لكنى أحب أن تأخذ الأمور حجمها الطبيعى، ثم إننى لم أحصل على الجائزة لأتاجر بها.
■ هل صحيح أن كثرة الجوائز والتكريمات تفقدها بريقها؟
- طوال الوقت هناك عشرات الجوائز الفنية والغنائية ولكل منها حجمها، والأمر شبيه بما يحدث فى الكرة فهناك بطولات محلية وأخرى قارية وهناك كأس عالم.
■ هل سبق أن تلقيت عرضاً للحصول على جائزة مدفوعة؟
- بالفعل، عرض علىّ الحصول على إحدى الجوائز مقابل أن أدفع للجهة المنظمة، لكنى رفضت بشكل قاطع.
■ ما سر اهتمامك الزائد بالتوزيع الموسيقى؟
- أى مطرب لكى يتميز يجب أن تكون له شخصيته الموسيقية المختلفة، ومنذ البداية عملت على هذه النقطة فأنا أقدم مضموناً مصرياً جداً لكن فى إطار مواكب لأحدث التطورات العالمية الموسيقية، فمن المهم أن يكون «صوتك حلو» لكن هذا وحده لا يكفى.
■ ما حقيقة انك تضع التوزيع الموسيقى أولا ثم «تركب عليه الكلمات واللحن»؟
- يحدث هذا أحيانا ولا أراه عيبا فقد تكون لديك فكرة وقد لا يأتى اللحن الذى يخدمها، لذلك يصبح من الأسهل والأفضل أن نضع اللحن والكلمات على الشكل الموسيقى الذى نريد تقديمه، وحدث ذلك فى عدد من الأغنيات، حققت نجاحاً كبيراً منها «أحلى حاجة فيكى» و«ناويها».
■ هل أصبحت أقرب إلى العالمية؟
- أتمنى أن تكون الجائزة خطوة فى هذا الطريق، فنحن تطورنا بالفعل، وأصبح لدينا أعمال محترمة وعلى مستوى عالمى، وأنا لى أغنيات مشهورة جداً فى تركيا ورومانيا، وإذا كان الشاب خالد والشاب «مامى» يمثلان بلدهما عالميا، فأنا أتمنى أن ألعب الدور نفسه لبلدى.
■ لماذا تفضل العمل بفريق عمل ثابت من الشعراء والملحنين والموزعين؟
- لأننا متفاهمون وأعضاء هذا الفريق يعلمون جيدا ما أبحث عنه، ويقدرون طموحى.
■ لماذا شاركت فى كتابة وتلحين أغنية «حاجة مش طبيعية»؟
- أغنية حاجة مش طبيعة كانت شكلاً موسيقياً صنعه الموزع تميم وحاولنا مع أكثر من ملحن، لكنى لم أجد ما كنت أبحث عنه، فلحنت وكتبت كلمات المقطع الأول من الأغنية، ولحن صديقى أحمد صلاح حسنى الجزء الثانى كما كنت أحلم به، ثم كتب أيمن بهجت قمر باقى الأغنية.
■ لماذا أنت دبلوماسى جداً، وبعيد تماماً عن خلافات الفنانين؟
- بعيد عن أى شىء يبعدنى عن الهدف الأساسى، الفن جزء من الثقافة، ولدينا دور فى تثقيف الناس فكيف ألعب هذا الدور وأنا لست متحضراً، الناس لن تحترمنا لو لم نتعامل بشكل جيد، كما أننى طوال الوقت أحترم نفسى والجمهور، ولا أكذب أو أعمل شائعات أو اخترع خلافات حتى تتناقلها الميديا، وهذا الموضوع أراه فى منتهى قلة التحضر، وأبعد ما يكون عن الفن.
■ ولماذا تلتزم الصمت أمام أى هجوم؟
- هناك من يهاجم حتى يستفيد من ذلك، لكنى لن «أتجر للمصيدة» ولا أمنحه أى اهتمام، وبعد فترة يعلم الجمهور الحقيقة، وفى النهاية وقتى مخصص للشغل، لذا يمكنك المقارنة بينى وبين هؤلاء فى نتيجة الشغل.
■ هل تهتم بدراسة السوق قبل تحديد موعد طرح ألبومك؟
- لا أحسبها، لأن الشغل الجيد يفرض نفسه فى أى مكان وزمان، والحمد لله ستجد ألبوماتى حققت أعلى المبيعات بالرغم من طرحها فى مواجهة شرسة مع كبار النجوم، وهذا ليس تقديرى بل إحصائيات رسمية.
■ معظم مطربى جيلك انفصلوا عن شركات الإنتاج وبعضهم لجأ للقضاء، فكيف استطعت الاستمرار مع الشركة التى بدأت معها منذ 7 سنوات؟
- لأننا حققنا نجاحاً كبيراً طوال السنوات السبع وطرحنا خلالها أربعة ألبومات وأغنيتين سنجل، كما حصلنا على أكثر من جائزة، ويوجد تفاهم واستقرار، فلماذا أفتعل مشاكل وأنفصل عن الشركة التى ساعدتنى فى بداياتى.
■ ولماذا فسخت عقد إدارة أعمالك مع «ميلودى»؟
- لم أفسخ التعاقد، بل لم أجدد معهم، لأنى قيمت هذه الفترة ووجدت أننا لم نحقق ما كنا نسعى إليه.
■ هل أحييت حفل 6 أبريل فى جامعة عين شمس بناء على توجيهات سياسية لمواجهة ذكرى الإضراب؟
- لم أغن بتوجيهات سياسية، ولا أنتمى إلى حزب لكنى متابع ومهتم بالسياسة، ولا يصلح أن أعيش فى عزلة عن المجتمع، كما أننى أرفض أن يكون 6 أبريل يوماً للإضراب، بل يفضل أن يكون يوما للتعبير عن حرية الرأى، لأننا شعب حر، ولا يصلح أن نجبر الجمهور على شىء معين، وعندما أحييت حفل 6 أبريل كانت لدى وجهة نظر قلتها أمام 140 ألف شخص حضروا الحفل، لأنى واحد من الشباب، فقبل أن تطالب بحقوقك يجب أن تؤدى ما عليك أولا، كما أننى لست مستخدماً لإلهاء الشباب، وأعتقد أن أى شخص لديه هدف، من المستحيل أن يتركه ليحضر حفلاً