قالت صحيفة «التايمز» البريطانية اليوم إن رجل الأعمال المصري محمد الفايد أشار بعلامة النصر بأصبعيه ضد الأقاويل والشائعات التي أفادت بعرضه سلسلة متاجر «هارودز» - التي تعد أشهر المتاجر البريطانية - للبيع، مضيفة أن محمد الفايد أكد رفضه لعروض كافة المستثمرين الأجانب الراغبين في شراء المتجر العالمي. ونقلت الصحيفة عن الفايد قوله إنه «يضع أصبعيه في وجه كل المستثمرين من الكويت والسعودية الذين يريدون شراء المتجر، وأنه هذا المتجر ليس مثل متاجر ماركس أند سبنسر، أو سنسبري، وإنما هو مكان خاص يمنح الناس السعادة». وأشار الفايد إلى أنه يعتزم امتلاك شركاته لبقية حياته، ويتمنى أن يتم تحنطيه بعد وفاته، ودفنه على سطح متجر «نايتسبريدج» بلندن - أحد متاجر سلسلة «هارودز» - قائلا إن «متجر هارودز بالنسبة لى هرم، أو نصب تذكاري، فهو أفضل متجر في العالم، أمشي ساعتين كل يوم بين ممرات طوابقه». وأصر الفايد على أنه ليس هناك جدوي من بيع هذا المتجر ووضع أمواله في البنك خاصة أنه يعمل فيه ما يقرب من خمسة آلاف شخص، معربا عن سعادته برؤية الناس يعملون ويحقق السعادة للمشترين، وقال «لا أريد الجلوس في البيت ووضع المال في البنوك». و في تصريحاته للصحيفة، أكد الفايد أنه استثمر أكثر من 400 مليون جنيه إسترليني لتجديد متجر «هارودز» ليستعيد مجده، وأنفق نحو 75 مليون إسترليني على تحديث السلالم المتحركة والتماثيل بما يتماشي مع تراث الحضارة المصرية القديمة، لافتا إلي أنه «لا يمكن العيش في مصر، وأريد أن أخلق خيال بلدي هنا في بريطانيا». كانت عدة تقارير صحفية تم نشرها الأسبوع الماضي تفيد أن مصادر مطلعة بمدنية قطر، قالت إن شركة «قطر القابضة» التي تستثمر بالنيابة عن الأسرة الحاكمة أجرت محادثات مع الفايد لشراء «هارودز»، وهو ما نفاه رجل الأعمال خلال تصريحات صحفية سابقة.
