أجمع خبراء الكرة على أن توقف النشاط الرياضي فى مصر أثر سلباً على الأهلى فى مباراته أمام جوانزو الصينى بمونديال الأندية، والتى خسرها بهدفين نظيفين، وبالتالي ضعف الإعداد مقارنة بالفريق الصيني، إلى جانب فارق الإمكانات الواضح بين محترفي الفريقين، والذى منح جوانزو الأفضلية بسبب امتلاكه محترفين من البرازيل والأرجنتين صنعوا الفارق لصالح الفريق الصيني، بالإضافة إلى الأخطاء الدفاعية الساذجة التى ارتكبها مدافعو الأهلى وتسببت فى دخول هدفين مرمى شريف إكرامي. وأكد طارق يحيى، المدير الفنى للمقاصة، أن الأهلي فى أمس الحاجة لعملية إحلال وتجديد فى أسرع وقت حتى يتمكن من مواصلة مسيرته المحلية والأفريقية والدولية وقال: إن الراحلين عن الفريق وفى مقدمتهم أبوتريكة ووائل جمعة ومن قبلهم بركات وأحمد عبدالظاهر أكثر خبرة ومهارة من اللاعبين الموجودين مع الفريق. وأرجع يحيى الهزيمة أمام جوانزو إلى عدم تقدير الجهاز الفني للمنافس جيداً، وقال إن خطوط الأهلى الثلاثة كانت متباعدة عن بعضها طوال المباراة، ونجح المنافس فى استغلال المساحات الشاغرة فى خط الدفاع وحسم المباراة لصالحه بأقل مجهود. وحمل يحيى الثنائي سعد سمير ونجيب مسؤولية الهزيمة وقال: خروج أبوتريكة مصاباً أثر كثيراً على أداء الفريق. وأكد حسن الشاذلي، المدير الفنى السابق للترسانة، أن الأهلى واجهه سوء حظ غريبا فى الشوط الأول، خصوصاً فى الفرصة المحققة التى لاحت لأبوتريكة وأهدرها بغرابة شديدة رغم خلو المرمى من حارسه. وقال: أداء الفريق اختلف تماماً فى الشوط الثاني عنه فى الشوط الأول بسبب التغييرات التى أجراها الجهاز الفني. وأرجع عصام عبدالمنعم، الخبير الكروي، خسارة الفريق إلى الفارق فى المستوى الفني للمحترفين فالفريق الصيني يمتلك ثلاثة محترفين على أعلى مستوى من البرازيل والأرجنتين ساعدوا الفريق فى إنهاء المباراة لصالحهم، بفضل تحركاتهم وإمكاناتهم الفنية العالية، لكن الأهلى لم يستفد من المحترف الوحيد الموجود «دومنيك» الذى ظهر بمستوى ضعيف ولم يفعل شيئاً وقال: لا ألوم الأهلي لأنه عانى من توقف الدوري ولم يلعب أى مباراة رسمية منذ آخر مباراة لعبها مع أورلاندو الجنوب أفريقى فى نهائى البطولة الأفريقية بينما يشارك جوانزو فى الدوري الصيني ولياقة لاعبيه مرتفعة. وأضاف عبدالمنعم أن الدروس المستفادة من المباراة إذا أراد الأهلي المنافسة فى البطولات العالمية أن يلعب أولاً فى دوري محلي منتظم دون توقف وأن يعيد سياسته فى التعاقد مع المحترفين.وأكد إكرامي، حارس المرمى الأسبق، أن الفريق تأثر بالظروف التى تمر بها البلاد، وغياب النشاط وقال إن الفرص الضائعة من اللاعبين فى الشوط الأول، والأخطاء الدفاعية الكارثية وراء الهزيمة. وأضاف إكرامي: خروج أبوتريكة أثر كثيراً على أداء الفريق فظهر بشكل عشوائي، وشدد إكرامي على عدم وجود من يصنع الفارق أو يجعل للفريق شكلاً فى الملعب غير أبوتريكة، وقال: للأسف دكة الفريق ضعيفة وهذه هى الأدوات المتاحة فقط ولذلك أعذر محمد يوسف. وقال جمال عبدالحميد، المدير الفني للسكة الحديد، إن بطل الصين كان الأخطر والأفضل طوال المباراة وظهر التفوق التكتيكي لمدربه الإيطالي مارشيلو ليبى والذى استطاع أن يضع يده على نقاط القوة والضعف فى الأهلي. وأكد مصطفى يونس، الخبير الكروي، أن تجميد النشاط الكروي أثر بشكل كبير على الفريق، وأضاف أن طريقة 4/4/2 و3/4/2/1 لا تصلح مع اللاعب المصري، وأنسب طريقة هى اللعب ب«الليبرو» لعدم استطاعة اللاعب المصري مجاراة سرعة المنافسين. وقال يونس: لاعبو الأهلى نزلوا الملعب وهم يفتقدون الثقة فى أنفسهم دون معرفة السبب، عكس لاعبي بطل الصين الذين ظهروا بمستوى رائع بفضل قراءتهم للمباراة.