قال عالم الآثار، روبرت بوفال، إنه بصدد رفع قضية ضد الدكتور زاهي حواسن وزير الآثار السابق، بعد ما اتهمه بأنه المدبر الحقيقى لسرقة أجزاء من خرطوش الملك خوفو، والتي تم اكتشافها الشهر الماضي.وأضاف «بوفال» في مداخلة تليفونية مع أحد البرامج الإذاعية الأمريكية، إن كل ما نسب إليه من اتهامات من «حواس» غير حقيقي بالمرة، وأنه بصدد مقاضاته، بسبب ذلك الاتهاموتابع: «أنا مستعد لأي تحقيقات بهذا الشأن»، مؤكدا أن كل ما قيل حول اتهامه غير صحيح، وأنه لا علاقة له بالفريق الألماني من قريب أو بعيد، لافتا إلى أن هناك خلافات بينه وبين «حواس» تدفع الأخير للزج به في قضية هو بعيد عنها تماما.ودعا «حواس» إلى التوقف عن إلقاء الاتهامات، مؤكدا أن سرقة الخرطوش تمت في عام 2006، حسب ما أوضح الفريق الألماني نفسه وليس في عام 2013، مثلما قال «حواس».وكانت «المصرى اليوم» نشرت في 11 ديسمبر الجاري تصريحات ل«حواس»، اتهم فيها «بوفال» بتسرقة خرطوش الملك خوفو، وذكر أن الفريق الألماني عمل تحت قيادة «بوفال»، وهو ما حظى باهتمام إعلامي كبير بين المهتمين بالآثار.وفى سياق متصل، قال أسامة كرار، منسق الحملة الشعبية للدفاع عن الآثار، إن ما قاله «حواس» عن عدم دخول الألمان إلى منطقة الأهرام أثناء توليه الوزارة غير صحيح، وأنه حصل على تصريح موقع من زاهي حواس نفسه بتاريخ 15 نوفمبر 2006 يسمح بدخول الفريق للهرم، مطالباً بفتح تحقيق مع مسؤولي المنطقة في ذلك التوقيت.وردا على ذلك، قال «حواس» إن التصاريح التي أعطيت لشركات السياحة في عهده «قانونية»، والتصريح المشار إليه، والمُذيل بتوقيعه كان تصريحا لزيارة الهرم وليس لزيارة الحجرات الخمسة.وأضاف: «لم أسمح لأي شخص بدخول الحجرات الخمسة أثناء تولي الوزارة، نافيا أن يكون لمسؤولي الهرم، في عام 2006، علاقة بالأمر.وقال: «إذا كان مفتشي الآثار الحاليين اعترفوا على بعضهم البعض في التحقيقات، كيف يمكننا اتهام منصور بريك ( مسئول منطقة الهرم في ذلك التوقيت ).. إذا كان المتهمين اعترفوا كيف يتم التحقيق مع أشخاص آخرين؟».