قال عمرو موسى، رئيس «لجنة ال 50» لتعديل الدستور، إن المشاركة في الاستفتاء على الدستور تعُد تمهيدًا للمصالحة دون شروط من جماعة الإخوان المسلمين أو الدولة، مضيفا أن الدستور يتوجه إلى جميع المصريين ولا يقصي أحدًا.وحول مشاركة «الإخوان» في الاستفتاء على الدستور، اعتبر «موسى» أن «الأمر يعود لكل الفصائل، الإخوان- والحرية والعدالة- تمت دعوتهم للانضمام للجنة الخمسين ولكنهم رفضوا، كان عليهم أن يكونوا جزءًا من المشهد ومسيرة المصريين».ودعا خلال رده على أسئلة المراسلين الأجانب في مؤتمر صحفي بالهيئة العامة للاستعلامات، الأحد، «المصريين بما في ذلك حزب الحرية والعدالة والإخوان للمشاركة في الاستفاء وإظهار العزم على أنهم جزء من هذه الأمة، وأنهم يريدون الخروج من هذا الموقف الفوضوي».وتابع: «ليس هناك أي أقصاء لأي مجموعة إذا رغبوا في المشاركة وأظهروا أن مصر يجب أن تخرج من هذه الأزمة، نحن على استعداد لدعوة كل الأحزاب للتصويت والمشاركة في الاستفتاء، عليهم أن يشاركوا سواء سيصوتون بنعم أو لا. والإخوان عليهم أن يحددوا إذا ما كانوا سيقصون أنفسهم أم سيشاركون».وشدد على أن العنف لابد أن ينتهي لأنه «ضد استقرار الدولة والمجتمع.. من يريد تبني العنف يتصرف ضد رغبة المجتمع، ونأمل أن يتم تنظيم الاستفتاء في أجواء إيجابية.. والقانون والضمير يدفع كل مصري للدفع نحو تنفيذ خارطة الطريق، وأعتقد كمصريين نحن في ضيق كبير من الفوضى التي يحاول البعض نشرها في مصر، لأن المجتمع يرفضها لأن حاله واقف، مش الحكومة اللي هتقف ضده».وحول بيان التحالف الوطني لدعم الشرعية عن ضرورة وضع رقابة أجنبية وتمهيد المناخ للمصالحة، قال «موسى»: إن «لجنة ال50» ليست الجهة التي تتلقى طلبات بالرقابة على الاستفتاء، وبيان التحالف يتضح فيه تحركه نحو التفكير في المشاركة في الاستفتاء باعتباره الأفضل للجميع، وأعتقد أن الباب مفتوح أمام الجميع لمتابعة الانتخابات، والتحرك نحو المشاركة هو تمهيد للطريق نحو المصالحة التي يجب أن تأتي من كل الأطراف دون شروط، عند الإخوان أو الدولة أو المجتمع، فنحن نحتاج إلى الهدوء وإلى الحركة الكبيرة نحو المستقبل دون عنف ودمار وتعطيل، وربما يكون في هذا البيان (بيان التحالف الوطني) بداية للمصالحة نرجو أن تكون أوضح.