كشف تقرير صادر، الجمعة، عن منظمة الأممالمتحدة للطفولة «اليونيسيف»، أن هناك نحو 3 ملايين طفل سوري اضطروا إلى ترك الدراسة منذ اندلاع الاشتباكات في البلاد 2011 نتيجة العنف وانعدام الأمن. وأوضح التقرير الذي نشر بعد مرور 1000 يوم على بدء النزاع السوري، أن هذا الأمر يمثل أكبر وأسرع تراجع يتم الإعلان عنه في أعداد الأطفال الدارسين في تاريخ المنطقة.. وأشار التقرير إلى أن التقدم الذي شهدته سوريا في قطاع التعليم على مدار عقود شهد تراجعا كبيرا منذ 2011 نظرا لأن النزاع المسلح داخل سوريا تسبب في هدم المدارس بجانب خوف الأطفال من الذهاب إلى المدرسة بالإضافة إلى نزوح الكثير من الأسر. وأكدت «يونيسيف» أن هناك الكثير من الآباء السوريين الذين لم يجدوا أمامهم خيارا آخر سوى إبقاء أطفالهم بالمنزل لأنهم يخشون المخاطرة بحياتهم عبر إرسالهم إلى المدارس. وأبرزت المنظمة أن هناك عدد من الأطفال الذين يتلقون التعليم خارج المدرسة ولكن بطريقة متقطعة، ولكن الكثير منهم تركوا الدراسة بالكامل من أجل العمل لإعانة أسرهم ماديا. كما أوضح التقرير أن هناك واحدة من كل 5 مدارس في سوريا باتت مهجورة بسبب انهيارها بشكل كامل أو تعرضها لخسائر كبيرة نتيجة النزاع داخل سوريا، أو استخدامها كمخيم للاجئين الذين باتوا في العراء.